بعد اعتداء المستوطنين على قاعة فلورا.. رئيس بلدية بديا يتحدث لراية عن تفاصيل الليلة
في حلقة جديدة من اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تعرّضت قاعة أفراح "فلورا" في بلدة بديا بمحافظة سلفيت لهجوم مباشر فجر اليوم من قبل مجموعة من المستوطنين، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة.
وقال رئيس بلدية بديا أحمد أبو صفية، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن ما حصل الليلة في بديا هو جزء مما يحصل في الوطن بشكل عام، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو أي مكان في فلسطين، مؤكدًا أن كل متر من أرض فلسطين مستهدف ومعرّض لكل أنواع الاعتداءات.
وأضاف: "المستوطنون اعتدوا بعد منتصف الليل على قاعة أفراح تُدعى قاعة فلورا، والتي يملكها المهندس مصطفى عيسى. القاعة تم إنشاؤها منذ ما لا يقل عن خمس سنوات، وكانت تستضيف الأفراح والمناسبات كالأعراس والخطوبة، وتُعد من أنجح وأجمل وأكبر القاعات في المنطقة، وتقع في منطقة مأهولة داخل البلدة وتصلها كافة الخدمات من ماء وكهرباء وطرق مزفتة".
وتابع: "ما حدث الليلة أمر مستهجن حتى بالنسبة للمستوطنين، فهو غريب ويُعد خسارة كبيرة في المال وفي القاعة نفسها، ونتمنى السلامة لصاحبها. القاعة وإن كانت على أطراف البلدة، إلا أنها قريبة جدًا من البيوت، وبالتالي لا يمكن اعتبارها في منطقة نائية".
وأشار إلى أن الاعتداءات ليست جديدة على بديا، فقد سبق وأن تم استهداف المواطنين والمزارعين، خاصة في منطقة خلة خُسام، وتكررت الاعتداءات على الأشخاص، أراضيهم، زيتونهم، وحتى على المعدات الزراعية في المناطق التي يعتبرها المستوطنون حدودية أو مستهدفة.
وقال أبو صفية: "شعبنا صامد ومرابط في أرضه، ونسأل الله أن يُفرّج الحال على شعبنا في غزة والضفة وكل فلسطين. محافظة سلفيت تعاني بشكل كبير من اعتداءات المستوطنين، وما حصل الليلة جزء من هذا النهج المستمر".
وعن الخطوات الرسمية بعد كل اعتداء، أوضح أبو صفية أن المواطنين أو الجهات المختصة يتواصلون مع الجهات الرسمية، وهناك العديد من الشكاوى المقدمة ضد المستوطنين.
وفيما يتعلق بتشكيل لجان حماية شعبية، قال: "المشكلة أن المناطق واسعة، وليست بقعة صغيرة يمكن حمايتها بشكل دائم، كما أن الاعتداءات لا تحدث بشكل يومي بل على فترات طويلة، وقاعة فلورا لم يخطر ببال أحد أن تكون هدفًا، لأنها قاعة عاملة ومفتوحة على الشوارع وتصلها الكهرباء والإنارة والماء".
وختم بالقول: "تشكيل لجان الحماية قد يُقلل من وتيرة الاعتداءات لكنه لن يُنهيها، لأن المنطقة واسعة جدًا وتشهد اعتداءات في بديا وسرطة وقراوة وسلفيت وكفر الديك. الوضع ليس سهلًا لا على المواطنين ولا على لجان الحماية، لكن وجود هذه اللجان يخفف من معاناة الناس ويقلل من حجم الاعتداءات".