امتداداً للتحريض الرقمي الإسرائيلي..
صدى سوشال يدين جرائم الاحتلال باستهداف الصحفيين في غزة

أدان مركز "صدى سوشال" الإعلامي، بأشد العبارات الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقصفها خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، وإصابة كل من الصحفيين: أحمد منصور، حسن إصليح، أحمد الأغا، محمد فايق، عبد الله العطار، إيهاب البرديني، محمود عوض، ماجد قديح، وعلي إصليح.
وأكد المركز في بيان صحفي اطلعت "رايــة" عليه أن هذا القصف يأتي في سياق منهجيّة تحريض رقمي إسرائيلي متواصلة ضد الصحفيين الفلسطينيين، رصدها صدى سوشال في تقاريره السابقة، حيث تنتشر عبر المنصات الرقمية الإسرائيلية دعوات صريحة لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين، ووسمهم بــ"الإرهابيين" و"أهداف مشروعة"، في خرقٍ واضح للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات، والتي يؤكدها الاحتفاء الإسرائيلي الرقمي باستهداف الخيمة الليلة.
وذكر "صدى سوشال" أنه سبق أن رصد في تقاريره توجّهًا متصاعدًا لخطاب التحريض الإسرائيلي الرقمي، وخاصة ضد الإعلام الفلسطيني، حيث وثّق في تقرير سابق:
- تصاعد الدعوات عبر المنصات الرقمية الإسرائيلية لاستهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
- استخدام مصطلحات مثل "أدوات دعائية لحماس" أو "صحفيون إرهابيون" لتبرير الاستهداف.
- مشاركة هذا الخطاب من قبل شخصيات إسرائيلية رسمية ووسائل إعلام مؤثرة.
وشدد المركز على أن الجريمة الدموية عززت النتائج التي توصّل إليها المركز في دراسته الأخيرة، والتي كشفت أن 80% من الصحفيين الميدانيين في غزة تعرّضوا لاستهداف مباشر خلال عملهم، وأن أكثر من نصفهم تلقوا تهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو اتصالات مباشرة من جهات إسرائيلية.
وحمّل صدى سوشال سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، مبينا أن التحريض الرقمي الممنهج أسهم بشكل مباشر في تهيئة بيئة عامة مبرّرة لاستهداف الصحفيين واغتيالهم.
وطالب المركز بفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة وسلسلة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء العدوان، ومحاسبة الشخصيات والحسابات الرسمية للاحتلال التي تورطت في التحريض على قتل الصحفيين.
وأشار إلى ضرورة التحرك بشكل فوري من شركات التكنولوجيا والمنصات الرقمية لوقف استخدام أدواتها في التحريض على جرائم حرب.
كما وطالب منصات التواصل الاجتماعي بعدم فتح ساحتها للتحريض الرقمي الإسرائيلي، وبتحمل مسؤوليتها في مراقبة ومساءلة الحسابات التي تروّج لخطاب الكراهية والعنف ضد الصحفيين الفلسطينيين.
وجدد صدى سوشال تأكيده على مواصلة توثيق كافة أشكال التحريض الرقمي والانتهاكات التي تطال المحتوى الفلسطيني والعاملين في الحقل الإعلامي، ويجدد دعوته للتبليغ عن أي خطاب تحريضي عبر قنوات صدى سوشال المختلفة.