الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:51 AM
الظهر 12:40 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:11 PM
العشاء 8:29 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

صحافي يرصد لراية استهداف خيمة الصحفيين والأوضاع الإنسانية في غزة

في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وتحديدًا في شمال القطاع، تصدّر مشهد استهداف خيمة الصحفيين ليلة أمس واجهة المشهد، في جريمة جديدة وصفها الناشطون بأنها "الأبشع والأقسى"، لتضاف إلى سلسلة من الجرائم المتواصلة التي تُرتكب بحق الصحافة الفلسطينية.

وقال الصحفي محمد أبو قمر في حديث خاص لـ"رايــة"،"نتحدث اليوم عن قرابة 210 صحفيين تم استهدافهم منذ بداية الحرب، والاحتلال مستمر في التحريض العلني ضد الصحفيين، وكانت أسماء مثل حسن صلايح وحسام شبات من أبرز المستهدفين مؤخراً".

وتابع أبو قمر: "الاحتلال يحاول تغييب الصورة الخارجة من غزة، رغم أن العالم اليوم بات مفتوحاً، والجميع يوثق وينقل. ومع ذلك، يحاول الاحتلال القضاء على مهنة الصحافة بكل وضوح. فهو يراهن على إخافة من تبقى من الصحفيين، معتقداً أن قتل البعض قد يدفع الباقين للابتعاد عن الميدان".

وأكد أن الاحتلال يستخدم اتهامات جاهزة لتبرير اغتيال الصحفيين، كما حصل مع الصحفي محمد البردويل، حيث اتُّهم بأنه يشارك في دعاية لحركة حماس، وهي تهمة يتم إلصاقها بأي صحفي بعد استهدافه. وأشار إلى أن "الاحتلال يدرك تماماً أنه لا يخضع للمحاسبة، لذلك يتمادى في جرائمه دون رادع، سوى بيانات الشجب والاستنكار التي لا تغير شيئاً".

وأوضح أن "التحريض لا يأتي فقط من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بل أيضًا من المستوطنين وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تكشف تفاصيل عمل الصحفيين وتدفعهم ليكونوا أهدافًا مباشرة".

وأضاف: "الصحفي الفلسطيني يعمل في الميدان دون حماية، لا يمكنه التخفي، هو هاتفه بيده، والإنترنت موصول، ومن السهل استهدافه. في حادثة استهداف خيمة الصحفيين، كان الزملاء نائمين في خيمة داخل ساحة المستشفى، وهو المكان الأنسب للتنقل السريع وتغطية الأحداث، لكن الاحتلال يعرف هذه العناوين ويستهدفها عمداً".

ورثى الزميل حلمي الفقعاوي الذي ارتقى في القصف، متمنياً الشفاء للصحفيين المصابين: حسن، وأحمد، ومحمد، وعبدالله، وإيهاب، ومحمود، مشيراً إلى أن "هذه الضربة كانت موجهة ومقصودة".

معاناة إنسانية شاملة في ظل إغلاق المعابر

وفي حديثه عن الوضع الإنساني، قال أبو قمر إن "قطاع غزة يعاني منذ ما يقارب 40 يوماً من إغلاق تام للمعابر، مما أدى إلى حالة من الاختناق التام. المرة السابقة كان الاستهداف مركزاً على غزة والشمال، مع وجود بعض المواد في الجنوب، أما الآن، فالحصار طال كل المحافظات، بعد السيطرة على رفح وفصلها عن خانيونس".

وأشار إلى أن الأثر كارثي على كل نواحي الحياة، بدءاً من نقص المواد الغذائية الأساسية مثل الخضروات، والدواجن، واللحوم، ومروراً بشح المياه، وغياب المساعدات، حتى الخدمات الصحية والبلدية، التي تعطلت لغياب الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

وتابع: "حتى خط مكروت المغذي لمدينة غزة من جهة حي الشجاعية تم تعطيله بفعل الاحتلال، وهو يغذي نحو 70% من المدينة، ما فاقم أزمة المياه بشكل كبير".

وأكد أن الوضع يزداد سوءاً مع انعدام القدرة الشرائية، وشح السيولة المالية، وارتفاع الأسعار لمستويات غير مسبوقة، حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى 20 شيكلاً، بعد أن كان لا يتجاوز 2 شيكل قبل الحرب. كما أن أغلب سكان غزة باتوا يعتمدون على ما تبقى لديهم من مخزون، في ظل توقف المخابز وغياب الطحين.

وأوضح أن القطاعات الخدمية انهارت بالكامل، من البلديات إلى وزارة الصحة، حيث لا يوجد وقود لتشغيل آبار المياه أو المستشفيات، مؤكداً أن "المواطن بات معرضاً للموت بسبب المرض، سواء من خلال الأمراض الناتجة عن تراكم النفايات أو من النقص الحاد في الأدوية والعناية الطبية".

ولفت إلى أن الاحتلال يحاول تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، من خلال نشر الفوضى، ومنع إدخال الخيام إلى المناطق المتضررة، ما ترك آلاف العائلات في الشوارع، خاصة بعد نزوح سكان الشجاعية إلى وسط المدينة المكتظة أصلاً بالخيام.

 

Loading...