مدى يدين استهداف قوات الاحتلال لخيمة الصحفيين في مدينة خانيونس

يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين السابع من نيسان، والمتمثلة في قصف طائرات الاحتلال خيمة مخصصة للصحفيين في محيط مستشفى "ناصر" الطبي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية قد قصفت بصاروخ واحد خيمة بداخلها عدد من الصحفيين جزء منهم يعمل والجزء الأخر كانوا نائمين، ما أدى لاشتعال النيران في الخيمة واحتراقها على الفور، وتلف العديد من المعدات الصحفية كأجهزة الحاسوب التي تستخدم في العمل الصحفي، ودروع صحفية.
وأدت هذه الجريمة لاستشهاد مراسل وكالة "فلسطين اليوم" الصحفي حلمي الفقعاوي (28 عاما)، وإصابة ما لا يقل عن تسعة صحفيين بجراح متفاوتة منهم اثنين إصابتهم خطيرة وهم: مراسل ومحرر وكالة فلسطين الإخبارية أحمد منصور وأصيب بحروق شديدة وشظايا في كافة أنحاء جسده، المصور الصحفي إيهاب البرديني واصيب بشظية في الرأس خرجت من العين.
كما أصيب كلا من الصحفي الحر حسن اصليح، مراسل قناة BBC أحمد الأغا، الصحفي، مصور قناة "الجزيرة مباشر" عبد الله العطار، مصور قناة "الجزيرة" محمود عوض، ماجد قديح، علي اصليح، محمد فايق حيث يتلقى جميع الصحفيون المصابون العلاج في مستشفى "ناصر" فيما تم إجراء عمليات جراحية لعدد منهم.
يدين "مدى" هذا الاستهداف المتعمد للصحفيين والذي يُعد انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين أثناء تأدية واجبهم المهني، ويهدف إلى إسكات صوت الحقيقة ومنع نقل الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
ويطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والاتحادات الصحفية الدولية بالتحرك الفوري لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة وضمان توفير الحماية اللازمة للصحفيين الفلسطينيين، الذين يواصلون عملهم المهني في ظروف بالغة الخطورة لنقل معاناة شعبهم إلى العالم.
كما يتقدم مركز "مدى" بأحر التعازي إلى عائلات الشهداء والزملاء في الحقل الإعلامي، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين كما نؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على الصحفيين ووسائل الإعلام في فلسطين.