سبب وفاة إبراهيم الطوخي الجملي هو أملي بائع السمين في المطرية
أعلنت مصادر رسمية الخميس، 27 مارس 2025، عن وفاة إبراهيم الطوخي، الشهير بعبارته المميزة "الجملي هو أملي"، والذي اشتهر ببيع السمين الشعبي في منطقة المطرية بالقاهرة.
جاءت وفاته نتيجة أزمة صحية مفاجئة، حيث أفادت مصادر مقربة بأنه تعرض لوعكة صحية أدت إلى رحيله المفاجئ، وكانت حالته الصحية مستقرة قبل ذلك.
إبراهيم الطوخي كان شخصية محبوبة في المجتمع المصري، عُرف بأسلوبه الفريد في تقديم الطعام وتعامله الودود مع زبائنه، مما أكسبه شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. كان دائمًا يقول: "هفضل أبيع الساندوتش بـ 5 جنيهات ومش هغلي السعر ومش هتغير لأني بتاع الغلابة".
رحيله المفاجئ أثار حزنًا واسعًا بين محبيه وزبائنه، حيث عبر الكثيرون عن صدمتهم لفقدان شخصية كانت تمثل رمزًا للبساطة والكفاح في المجتمع المصري.
إبراهيم الطوخي: رحلة كفاح وبصمة في عالم الطعام الشعبي
وُلد إبراهيم الطوخي ونشأ في حي المطرية بالقاهرة، حيث بدأ مسيرته في عالم بيع "السمين" الشعبي، وهو مصطلح يُطلق على أجزاء معينة من اللحوم تُعتبر من الأكلات التقليدية في مصر. من خلال عمله الدؤوب وتفانيه، استطاع أن يكسب شهرة واسعة بين سكان الحي والمناطق المجاورة.
شخصية محبوبة وعبارات مميزة
عُرف الطوخي بشخصيته الودودة وابتسامته الدائمة، وكان يتعامل مع زبائنه بروح مرحة، مستخدمًا عبارات مميزة أصبحت مرتبطة به، مثل "الجملي هو أملي" و"كل سمين واضرب الطخين". هذه العبارات، إلى جانب أسلوبه الفريد في تقديم الطعام، ساهمت في زيادة شعبيته وجعلته رمزًا من رموز البساطة والكفاح في المجتمع المصري.
تأثيره على مواقع التواصل الاجتماعي
مع تزايد استخدام منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع فيديو لإبراهيم الطوخي وهو يروج لمطعمه بعباراته الشهيرة، مما جعله يحظى بمتابعة واسعة على هذه المنصات. أصبح يُعتبر من الشخصيات المؤثرة في مجاله، حيث كان يقدم محتوى يعكس حبه لعمله وتفانيه فيه.
موقفه من الأسعار وخدمة الزبائن
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار، كان الطوخي يصر على بيع الساندويتشات بأسعار رمزية، مؤكدًا أنه "بتاع الغلابة" ولن يرفع الأسعار. كما كان يطمح لتوسيع خدماته من خلال تقديم خدمة التوصيل "الدليفري" لزبائنه، لكنه كان يواجه تحديات مالية لتحقيق ذلك.
رحيله وتأثيره على المجتمع
جاءت وفاة إبراهيم الطوخي نتيجة أزمة صحية مفاجئة، مما شكل صدمة لمحبيه وزبائنه. عبر الكثيرون عن حزنهم لفقدان شخصية كانت تمثل نموذجًا للكفاح والابتسامة الدائمة في وجه التحديات. يُذكر أن آخر لقاء له مع وسائل الإعلام كان قد تحدث فيه عن أمله في تحسين خدماته وتطوير عمله، مؤكدًا أن "ربنا ساترها معايا".
برحيله، فقد المجتمع المصري شخصية مميزة تركت بصمة في عالم الطعام الشعبي، وسيظل اسمه مرتبطًا بالبساطة والكرم وروح الدعابة التي كان يتمتع بها.