خطوة لتعزيز ريادة الشباب
خاص| حاضنة جديدة لدعم الإبداع والابتكار في فلسطين!
في خطوة تهدف إلى دعم الإبداع والابتكار بين الشباب الفلسطيني، أعلنت جامعة دار الكلمة في بيت لحم عن افتتاح حاضنة رامي زاهي خوري للريادة والابتكار، التي تسعى إلى تمكين الطلاب والخريجين والفنانين من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ريادية مستدامة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور الصناعات الإبداعية في المجتمع الفلسطيني.
وقالت د. إيناس ديب، مديرة حاضنة رامي زاهي خوري للريادة والابتكار في جامعة دار الكلمة في بيت لحم، في حديث خاص لـ"رايـة"، إن فكرة الحاضنة لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت بعد سنتين من العمل المتواصل على برامج تدعم الرياديين والرياديات، خصوصًا في مجالات الفنون والتصميم والإنتاج السينمائي.
وأوضحت أن ما يميز جامعة دار الكلمة هو تخصصها الفريد في الفنون، مما يجعل إنشاء حاضنة إبداعية أمرًا ضروريًا لدعم المشاريع الناشئة في هذه المجالات.
وأضافت ديب أن الحاضنة تستهدف طلاب السنوات الأخيرة والخريجين، لكنها أيضًا مفتوحة أمام أي فنان أو ريادي فلسطيني يسعى إلى تطوير مشروعه. وتمر عملية الدعم بمرحلتين: الأولى تتضمن 50 ساعة تدريبية مكثفة لمساعدة المشاركين على تحويل أفكارهم إلى نماذج أولية قابلة للتنفيذ، بينما تمتد المرحلة الثانية إلى أربعة أشهر من التطوير، حيث يتم العمل على نموذج العمل التجاري وتحويل المشروع إلى فكرة مستدامة.
دعم نفسي ومجتمعي للشباب الريادي في ظل التحديات
وتحدثت ديب عن أهمية الدعم النفسي للرياديين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن التحديات النفسية، إضافة إلى العقبات الاقتصادية والاجتماعية، قد تؤثر على عزيمة الشباب، لكن الحاضنة توفر بيئة داعمة لتعزيز الإصرار والاستمرارية.
وأوضحت أن التعاون بين التخصصات المختلفة يعزز الابتكار، مشيرة إلى أن المشاريع تصبح أكثر إبداعًا عندما يتعاون خريجو التصميم مع الموسيقيين والفنانين لإنتاج أعمال جديدة تجمع بين أكثر من مجال.
إصرار من غزة رغم التحديات
وأبدت ديب دهشتها من حجم الإقبال على برامج الحاضنة من الشباب في قطاع غزة، رغم الظروف القاسية التي يعيشونها.
وأكدت أن العديد من النساء والفنانين من غزة يسعون للمشاركة في البرامج، حتى مع ضعف الإنترنت وصعوبة التواصل، مما يعكس إصرارًا كبيرًا على النجاح وعدم الاستسلام للواقع الصعب.
وختمت ديب حديثها بالتأكيد على أن النجاح في ريادة الأعمال يحتاج إلى صبر وتجربة متواصلة، مشيرة إلى أن كل فشل هو خطوة نحو التعلم والتطور.