خاص| قطاع غزة يواجه تصعيدًا خطيرًا والاحتلال يواصل سياسة التهجير والتجويع
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، حيث ارتكب مجازر جديدة منذ ساعات الفجر الأولى، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 فلسطينيًا، بينهم القيادي في حركة حماس صلاح البردويل وزوجته وعدد من أبنائه، بعد استهداف خيام النازحين في منطقة خان يونس جنوب القطاع.
وقالت ربا خالد، مراسلة شبكة راية الإعلامية في غزة، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن العدوان الإسرائيلي متواصل مع تصعيد خطير على المستوى الإنساني والعسكري، مشيرةً إلى أن الاحتلال مستمر في فرض أوامر الإخلاء بحق آلاف العائلات، مما يؤدي إلى موجات نزوح جماعية في مختلف أنحاء القطاع، دون توفير أي مناطق آمنة، ما يجعل العائلات تُركن إلى العراء بلا خيام أو مياه أو مواد أساسية للبقاء.
وأوضحت أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الإنسانية ويستهدف المنظمات الدولية العاملة في القطاع، حيث تم قصف مقر للأمم المتحدة في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد أحد الموظفين الأجانب وإصابة خمسة آخرين.
كما أكدت أن المعابر مغلقة بالكامل، مما زاد من أزمة الغذاء والوقود، وأدى إلى توقف وسائل النقل والمواصلات، حيث يُجبر الفلسطينيون على النزوح سيرًا على الأقدام وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمياه.
الوضع الصحي في غزة: انهيار كامل
وأضافت خالد أن أكثر من 90% من مستشفيات قطاع غزة خرجت عن الخدمة بسبب الاستهداف المباشر، ومنع إدخال الأجهزة والمستلزمات الطبية، مؤكدةً أن الاحتلال دمّر بشكل متعمد كافة المعدات الطبية باهظة الثمن، التي استغرقت سنوات لإدخالها إلى غزة في ظل الحصار.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يحتاج قطاع غزة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة بناء نظامه الصحي، وهو تقدير تم قبل استئناف العدوان الأخير، ما يعني أن الكارثة الصحية مرشحة للتفاقم بشكل غير مسبوق.