قوات الاحتلال تتوغل بريا من ثلاثة محاور في قطاع غزة

مع استئنافه حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة منذ الثلاثاء الماضي، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في ثلاثة محاور بقطاع غزة.
وحسب شهود عيان ومصادر محلية وبيانات، توغل جيش الاحتلال في محور نتساريم (وسط) وصولا إلى شارع "صلاح الدين" الذي يربط بين شمال القطاع وجنوبه، إضافة لمنطقة مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب القطاع، وشمال غرب بلدة بيت لاهيا (شمالا).
محور نتساريم
وبحسب وكالة "الأناضول" تقدمت قوات الاحتلال داخل محور نتساريم من الجهة الشرقية وصولا إلى "شارع صلاح الدين".
ولم يوسع الجيش توغله بمحور نتساريم وصولا إلى الجهة الغربية، بالتزامن مع إطلاق النار على كل من يحاول الانتقال عبر "شارع الرشيد" الساحلي، لتعود بذلك إلى فصل شمال القطاع عن الوسط والجنوب.
ومحور "نتساريم" أقامه الجيش الإسرائيلي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 مع بداية الإبادة الجماعية بقطاع غزة ليعزل محافظتي غزة والشمال عن مناطق وسط وجنوب القطاع.
ويمتد المحور من أقصى الحدود الشرقية لقطاع غزة وصولا إلى شاطئ البحر غربا، ويتقاطع مع شارع صلاح الدين الرئيسي، قبل أن ينسحب الجيش منه في فبراير/ شباط، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
محور رفح
وبالتزامن مع العملية البرية وسط القطاع، كان الجيش يحرك قواته المتمركزة في محور فيلادلفيا، وقال إنه بدأ عملية برية بمدينة رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت إلى حي الشابورة في المدينة، القريب من محور فيلادلفيا، وقامت بتدمير عدد من البنى التحتية.
وذكر مراسل الأناضول أن محور فيلادلفيا الذي يسيطر عليه الجيش جنوب القطاع يقضم نحو ثلث مساحة مدينة رفح، مبينا أن تحركات الجيش كانت محدودة في الشابورة.
محور بيت لاهيا
وأمس الخميس، بدأ جيش الاحتلال عملية برية ثالثة على ساحل منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مكثف من الطيران استهدف معظم المناطق في القطاع.
ووسعت آليات الاحتلال صباح اليوم الجمعة، توغلها في المنطقة بشكل محدود بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي.
وذكر مراسل الأناضول أن الجيش الإسرائيلي لم يتوغل بشكل كبير في البلدة، لكنه يتحرك في المنطقة العازلة التي أقامها في الأشهر الماضية.
وتشهد البلدة حركة نزوح كبيرة من المواطنين تخوفا من توسع العدوان الإسرائيلي.
وكان شمال غزة شاهد طوال شهور الإبادة على عمليات تدمير شامل نفذتها قوات الاحتلال ليتحول أكوام من الركام، بينما عانى المواطنون الذين لم ينزحوا منه حصارا مطبقا أفقد كثيرا منهم حياتهم بفعل المجاعة.