خاص | تحريض اسرائيلي ممنهج ضد الفلسطينيين في الفضاء الرقمي
قالت المنسقة الإعلامية مركز "صدى سوشال" نداء بسومي، إن التحريض الإسرائيلي في الفضاء الرقمي ضد الفلسطينيين أخذ أشكالا جديدة وأصبح بشكل ممنهج وبعدة لغات، وحتى أن هذا التحريض شاركت فيه مؤسسات عالمية.
وأكدت بسومي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن التحريض الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وضد المؤسسات المغيثة لهم مثل الأمم المتحدة، كما أن سفارات إسرائيل في دول العالم أصبحت منصات للتحريض بلغة كل بلد تتواجد بها.
ويشمل التحريض الإسرائيلي في الفضاء الرقمي "قلب الحقائق وتبني الرواية الإسرائيلية الكاذبة" ويشمل أيضا كل القضايا التي كان يحرض عليها المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين حول العالم.
وأوضحت بسومي أن 40% من التحريض خلال شهر فبراير جاء عبر المستوطنين والذي جاء تزامنا مع تصاعد جرائم الاحتلال في شمال الضفة، وكان تحريضهم يركز على إعادة الاستيطان بالضفة وتجويع الفلسطينيين بغزة وتهجيرهم.
وبيّنت أن 22% من التحريض الإسرائيلي جاء من شخصيات حكومية وأعضاء في كنيست الاحتلال وضباط وقيادات عسكرية، ما يعني أنه تحريض ممنهج على المستوى الرسمي، كما أن صحفيين إسرائيليين شاركوا بالتحريض.
وأشارت بسومي إلى أن 14% من التحريض صدر عبر صحفيين إسرائيليين، منوهة إلى أن هذه النسب الثلاثة أدت إلى تشجيع داعمي إسرائيل حول العالم على التحريض ضد الفلسطينيين وبلغات متعددة.
وتابعت المنسقة الإعلامية مركز "صدى سوشال" أن 42% من التحريض الإسرائيلي كان ضد غزة تحديدا، مشيرة إلى أن أكثر من ثلث المنشورات التحريضية كانت ضد الضفة الغربية وتطالب بالاستيطان.
ورصد صدى سوشال أكثر من 451 منشورًا تحريضيًا إسرائيليًا رسميًا وصحفيًا وشعبيًا صادرًا عن مستوطنين وداعمي "إسرائيل" ضد الفلسطينيين خلال شهر فبراير 2025، تنوعت أماكن نشرها بين منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وجاءت هذه المنشورات بلغات متعددة، أبرزها العبرية والإنجليزية، مع وجود واضح للغة الإسبانية.
وكانت منصة تلغرام هي الأكثر استخدامًا للتحريض بنسبة بلغت 41.5% من مجموع المنشورات التحريضية التي رصدها صدى سوشال، تبعتها منصة إكس بنسبة 27.7%، فيما بلغت نسبة التحريض عبر منصات شركة ميتا (فيسبوك، إنستغرام، واتساب) 23.3%، بينما جاء التحريض من خلال المواقع الإلكترونية للوسائل الإعلامية الإسرائيلية ومراكز بحثية ومدونات بنسبة 7.1%.