خاص| تصعيد عسكري إسرائيلي في الضفة: عمليات مستمرة وتهجير قسري
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في مدن ومخيمات الضفة الغربية، حيث تشهد جنين وطولكرم والخليل ونابلس ورام الله وبيت لحم اقتحامات مكثفة وعمليات تدمير واعتقال، وسط أوضاع إنسانية كارثية، خاصة مع ارتفاع أعداد النازحين بسبب تهديدات الاحتلال.
وقال الصحفي محمد أبو ثابت، في حديث خاص لـ"رايــة" فإن مدينة ومخيم جنين يشهدان حملة عسكرية متواصلة منذ أكثر من 50 يومًا، أسفرت حتى الآن عن ارتقاء 36 شهيدًا، إلى جانب تدمير مئات المنازل، بعضها بشكل كلي، والبعض الآخر جزئيًا، حيث حول الاحتلال شوارع المخيم إلى طرق مفتوحة بجرافاته العسكرية. كما أجبر أكثر من 21,000 فلسطيني على النزوح تحت تهديد السلاح، في واحدة من أوسع عمليات التهجير القسري التي تشهدها الضفة الغربية.
وأضاف أبو ثابت أن مدينة طولكرم ومخيم نور شمس يتعرضان لهجمات مماثلة، حيث أجبر الاحتلال آلاف الفلسطينيين على النزوح بعد تدمير عدد من المنازل بالكامل. كما ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال وتحقيق ميداني بحق المدنيين، وسط استمرار عمليات القصف والتدمير.
اقتحامات ومواجهات في مدن الضفة
إلى جانب التصعيد في جنين وطولكرم، شهدت الساعات الماضية اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق، أبرزها:
- الخليل: اقتحام منطقة واد السمن واعتقال طفل، إضافة إلى مواجهات في مخيم العروب، حيث استهدف الشبان برجًا عسكريًا إسرائيليًا بعبوات متفجرة محلية الصنع.
- نابلس: اقتحام بلدة بيت فوريك لليوم الثاني على التوالي، واعتقال ثلاثة فتيان بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم.
- رام الله: اقتحام قرية نعلين واعتقالات في مخيم الجلزون.
- قلقيلية: مداهمات لبناية سكنية في قرية جين صفوت.
- بيت لحم: اقتحام منطقة الكركفة وإطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاه منازل المدنيين.
- جنوب جنين: اقتحام بلدة يعبد وشن عمليات دهم وتفتيش واسعة.
- شمال طولكرم: اقتحام بلدة قفين وسط انتشار عسكري مكثف.
وضع إنساني كارثي وتصعيد مستمر
وأكد أبو ثابت أن العدوان الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية يفاقم معاناة السكان الفلسطينيين، خاصة في ظل استمرار التهجير القسري والتدمير الممنهج للبنية التحتية، من شبكات الكهرباء والمياه والطرقات، مما يعكس استراتيجية الاحتلال في تفريغ المدن والمخيمات من سكانها.
وأشار إلى أن حالة التصعيد الحالية تأتي في سياق سياسة العقاب الجماعي التي ينفذها الاحتلال، حيث لم تقتصر عمليات القتل والاعتقال على مناطق الاشتباك فقط، بل امتدت إلى جميع أنحاء الضفة الغربية، مما ينذر بمزيد من التوتر والتصعيد خلال الأيام المقبلة
