"عطاء فلسطين" تنظم إفطاراً خيرياً لكفالة 1000 يتيم من قطاع غزة

علا عوض: نتج عن حرب الإبادة على قطاع غزة 38000 يتيم.

أبو غزالة: نشعر بالذنب حين نعجز عن استقبال أي طفل يتيم.

قسيس: لا يقتصر دور بلدية رام الله على الخدمات وعلينا مسؤولية تجاه بناء الإنسان ودعم المبادرات

نظمت مساء اليوم جمعية عطاء فلسطين الخيرية إفطاراً خيرياً لعدد من الشركات المحلية والمنظمات والمؤسسات ورجال وسيدات الأعمال، ضمن حملة "مليون صائم لكفالة 1000 يتيم من فلسطين"، التي استهدفت بالدرجة الأولى كفالة الأطفال الأيتام من قطاع غزة، وشارك في حفل الأفطار رئيسة الجمعية رجاء أبو غزالة، ود. علا عوض، رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وعيسى قسيس رئيس بلدية رام الله، وبدأ اللقاء بعرض فيديو قصير عن دار الرجاء للأيتام في قطاع غزة والخدمات التي يقدمها للأطفال.

وفي كلمتها أشارت رئيسة جمعية عطاء فلسطين رجاء أبو غزالة إلى أن الحملة مستمرة لجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات، لأنّ التحدي الذي تواجهه الجمعية بارتفاع عدد الأيتام المتزايد في قطاع غزة وفي فلسطين بشكل عام، وقالت إن الهدف من هذا الإفطار الخيري والفعاليات والنشاطات في هذه الفترة هي رفع قدرات الجمعية لاستقبال مئات الطلبات التي تصل إلى الجمعية لرعاية وكفالة الأيتام، وقالت "نحن نشعر بالذنب حين نعجز عن استقبال أي طفل"، وثمنت أبو غزالة المساهمات والدعم الذي تحظى به الجمعية من جميع الشركاء والداعمين.

وقال رئيس البلدية عيسى قسيس، إن علاقة بلدية رام الله مع جمعية عطاء فلسطين علاقة استراتيجية، فنحن في بلدية رام الله لا يقتصر دورنا على تقديم الخدمات، بل علينا مسؤولية من خلال بناء إنسان منتمي، خصوصاً وأن 65% من الشعب الفلسطيني تحت سن الأربعين عاماً يكون التحدي أمامنا كبيراً، غزة دائماً حاضرة في جلسات المجلس البلدي واتخذنا قرارات لدعم مبادرات كثيرة إحداها جمعية عطاء فلسطين، أيضاً أطلقنا حملات دعم لأهلنا في طولكرم وجنين.

بدورها قالت د. علا عوض إن  الأطفال هم الأكثر استهدافاً وتأثراً وتضرراً من العدوان على قطاع غزة، فقد استشهد خلال العدوان أكثر من 18000 طفل، كما نتج عنه 38000 طفل يتيم، وأصيب أكثر من 7000 طفل بإعاقات تشمل فقدان الأطراف والبصر والسمع، وأكدت عوض أن رعاية الأطفال لا تقتصر فقط على الكفالة المالية، وهي ليست مجرد واجب إنساني بل هي مسؤولية دينية وأخلاقية و وطنية، بهدف توفير الأمل والعناية والاهتمام والتعليم لكل طفل.

وقدمت العديد من الشركات ورجال وسيدات الأعمال تبرعات سخية لكفالة الأيتام، كما شمل اللقاء مزاداً علنياً على ثلاث لوحات فنية، للفنانين محمد سباعنة، وحمزة أبو عياش الذين تبرعا بثمن اللوحات المباعة لدعم الأيتام ورعايتهم.

وقدم الحفل أمين صندوق جمعية عطاء فلسطين، وعضو مجلس بلدية رام الله، لبنى فرحات، والشاعر والإعلامي فارس سباعنة، وأدار فقرة المزاد وجمع التبرعات الأستاذ رياض مصطفى، وشاركته الطفلة يمنى، (أيقونة الحملة) من مخيم دار الرجاء للأيتام في غزة.

يذكر أن الحملة تديرها شركة aba للخدمات التسويقية والتي بنت خطتها على أن الحفل الخيري هو الخطوة الأولى ضمن الخطوات القادمة للوصول للأهداف الموضوعة للحملة.