خاص| بنك فلسطين ينفق 5 ملايين دولار للمسؤولية المجتمعية.. وبرنامج لإغاثة أيتام غزة

يواصل بنك فلسطين جهوده في تقديم الدعم للمجتمع الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. فإلى جانب كونه مؤسسة مصرفية، يكرّس البنك جزءًا كبيرًا من موارده لخدمة المسؤولية المجتمعية، حيث تصدّر قائمة البنوك الأكثر إنفاقًا في هذا المجال، خاصة خلال العام الماضي الذي كان من أصعب الأعوام على الفلسطينيين.

وقال ربيع دويكات، مدير الاتصال والعلاقات العامة في بنك فلسطين، في حديث خاص لـ"رايــة: "بنك فلسطين ليس مجرد مؤسسة مصرفية تهدف إلى تحقيق الأرباح، بل هو جزء متجذر في المجتمع الفلسطيني، وقيم العطاء هي إحدى أهم المبادئ التي نؤمن بها"، مضيفا إنه منذ عشر سنوات، يحصل البنك على المركز الأول دائمًا في تقديم المسؤولية الاجتماعية بين البنوك العاملة في فلسطين.

وأوضح أن مجموع ما قدمه البنك خلال العام الماضي بلغ 5 ملايين دولار، أي ضعف ما قدمه القطاع المصرفي الفلسطيني بأكمله، مشددًا على أن هذه الجهود تأتي في إطار الالتزام بالمسؤولية المجتمعية.

وأشار دويكات إلى أن البنك كان يركز في السابق على قطاعات التعليم والصحة وتمكين المرأة والتنمية الاقتصادية، لكن مع اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، فرضت الأولويات نفسها، حيث أصبح هناك حاجة أكبر للتدخلات الطارئة والإغاثية.

وأضاف: "في ظل حالة النزوح والجوع والعطش، كان لا بد من تقديم المساعدات الأساسية مثل المواد الغذائية والمياه والملابس الشتوية والأدوية، إلى جانب دعم الأيتام الذين فقدوا ذويهم في الحرب".

تدخلات عاجلة في رمضان لدعم النازحين

ومع حلول شهر رمضان، كثّف بنك فلسطين من جهوده الإنسانية، حيث ركّزت تدخلاته في قطاع غزة، وجنين، وطولكرم، وهي المناطق الأكثر تضررًا حاليًا.

وأكد دويكات أن هذه التدخلات لم تختلف كثيرًا عن العام الماضي، مشيرًا إلى أن البنك مستمر في تقديم المساعدات الغذائية والطرود التموينية والمياه، وذلك لضمان استمرار العائلات في الحصول على احتياجاتها الأساسية.

إطلاق برنامج "نور" لكفالة أيتام غزة

وفي خطوة غير مسبوقة، أطلق بنك فلسطين برنامج "نـور"، وهو واحد من أكبر المشاريع الإغاثية التي تهدف إلى كفالة أيتام الحرب في قطاع غزة.

وأوضح دويكات أن الهدف من البرنامج هو رعاية أكثر من 20,000 طفل يتيم، حيث بدأ البنك بتمويل المشروع بـ 2 مليون دولار سنويًا لمدة 18 عامًا، في حين قدّمت مؤسسة التعاون مساهمة مماثلة لدعم البرنامج.

وأضاف: "حتى الآن، وصلنا إلى بيانات 18,000 يتيم، لكن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير. نسعى إلى توفير كل احتياجات هؤلاء الأطفال من الغذاء، والملابس، والتعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي حتى بلوغهم سن 18 عامًا".