منتدى شارك:  500  يوم عمل بمشاركة اكثر من 3 آلاف متطوع في تنفيذ الف مبادرة وتقديم7.6  مليون وجبة ساخنة

أعلن منتدى شارك الشبابي نتائج تدخلاته الانسانية في الاستجابة الطارئة خلال 500 يوم من العمل لاغاثة ومساعدة أبناء شعبنا المنكوبين جراء حرب الابادة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث واصل جهوده في التفاعل مع الأزمات الإنسانية والعمل على تخفيف معاناة المواطنين  في عام 2024، وساهم بشكل فعال في التخفيف من معاناة الناس، ليظل شاهدا على صمود وإصرار شعبنا الفلسطيني في مواجهة التحديات المختلفة.

وافاد (شارك) في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم في مقره الرئيسي في رام الله، وتحدث فيه مديره التنفيذي بدر زماعرة، أنه مع تصاعد أزمة حرب الابادة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق ابناء شعبنا، قام (شارك) بتفعيل خطة الاستجابة الطارئة واستمرار حملة "شارك شعبك" الإنسانية التي انطلقت عام 2008، مما ساهم في تنسيق الجهود مع أكثر من 3,000 متطوع لدعم المجتمعات المتضررة في غزة والضفة الغربية. من خلال التعاون مع شركاء محليين ودوليين، وتمكن من تلبية الاحتياجات العاجلة وتنفيذ تدخلات منسقة في المنطقة، حيث شهد عام 2024 تحديات صعبة على شعبنا، نتيجة استمرار الحرب وفرض القيود التعسفية وهجمات المستوطنين العدوانية المتكررة، ورغم تلك الظروف القاسية، ظل (شارك) ملتزما بدعم المجتمع، مع التركيز على فئات النساء والشباب والمراهقين والأشخاص ذوي الإعاقة.

 7.6  مليون وجبة ساخنة

وتطرق زماعرة الى قيام (شارك) بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وشركاء آخرين لدعم غزة، بتقديم وجبات ساخنة يوميا للنازحين والمحتاجين، اذ تم توزيع 7.6 مليون وجبة ساخنة عبر التكيات وبنوك الطعام، في إطار الجهود المستمرة لتخفيف معاناة الأسر المتضررة ودعمها في ظل الظروف الصعبة.

برنامج تميز الوطني لتدريب وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل

وتابع زماعرة قائلا:"بالنظر إلى الاحتياجات الملحة للشباب في ظل الأزمة المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، عمل (شارك) بتمويل من الاتحاد الأوروبي على دعم 19 مجموعة شبابية ضمن برنامج تميز الوطني لتدريب وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل، استفاد منها 496 طالبا من الجامعات ومراكز التدريب المهني، وكان 72.5% من المستفيدين من الإناث. وشمل طلاب الجامعات مراكز التدريب المهني، الخريجين، والشباب المتأثرين بالحرب في منطقتي رفح و دير البلح. حيث ركز على تمكين الشباب اقتصاديا، ومساعدة العاطلين عن العمل الذين يعانون من قلة الفرص للتنافس في السوق الفلسطيني. اذ تم تقديم حوالي 380 جلسة لتعزيز مهارات الحياة والكفاءات الريادية من خلال مبادرات اجتماعية وثقافية، ورش عمل، جلسات تدريبية، وزيارات ميدانية".

برنامج القيادة الشبابية "الشباب يقود"  

وتطرق الى برنامج القيادة الشبابية "الشباب يقود"، وقال:"يهدف البرنامج الى تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة مسؤولين ودبلوماسيين، مستعدين للمشاركة مع الأقران وصناع القرار في تنمية المجتمع والدفاع عن الهوية الفلسطينية وحقوقها. حيث تضمنت المبادرات الرئيسية: نموذج محاكاة الأمم المتحدة (MUN) : اذ تم تنفيذ 4 برامج محاكاة الأمم المتحدة (MUN)، شارك فيها 140 طالبا من كليات القانون في جامعات الضفة الغربية. الدبلوماسيون الشباب: حيث تم إطلاق أكاديمية الدبلوماسيين الشباب بالشراكة مع وزارة الخارجية، وتم تدريب 40 مشاركا من جامعات الضفة الغربية على أساسيات الدبلوماسية والعلاقات الدولية. المجالس المحلية الشبابية(YLCs): حيث تم تأسيس مجلسين محليين شبابيين جديدين في عين عريك والاغوار، واستفاد 94 شابا وشابة من التدريب على القيادة وتنفيذ المبادرات المجتمعية. شبكة (Y-PEER) فلسطين الدولية، والتي تهتم بالصحة والحقوق والشؤون الاجتماعية للشباب، نفذت العديد من المبادرات التي استفاد منها أكثر من 3 آلاف فلسطيني، بما في ذلك التوعية حول قضايا مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي، والأمان الرقمي على الإنترنت. وبرنامج تعزيز الهوية الفلسطينية: من خلال المبادرات الشبابية المبدعة حيث تم تنفيذ سلسلة من المبادرات مثل انعكاسات وجولات فنية  التي هدفت الى نشر الوعي والتأثير من خلال الاعلام الاجتماعي .

تنفيذ ألف مبادرة مجتمعية

من جهتها تحدثت رتيبة ابو غوش – نائب رئيس مجلس ادارة منتدى شارك، عن المبادرات الشبابية المجتمعية، وقالت:"ضمن برنامج دعم المبادرات الشبابية والمجتمعية، نفذ (شارك) بالتعاون مع شركائه الدوليين والمحليين، وبمشاركة أكثر من 3,000 متطوع، أكثر من 1,000 مبادرة مجتمعية في مختلف أنحاء فلسطين. والتي تهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة الحالية."

وتابعت:"تمحورت المبادرات حول عدة مجالات، بما في ذلك الصحة والرفاهية، الحقوق والحماية، التوعية والمناصرة، تعزيز صمود المجتمع، الترويج للتراث والهوية الفلسطينية، وتعزيز السلام الداخلي من خلال تعزيز القدرة على الصمود. واستفاد منها أكثر من 250 ألف مواطن، بما في ذلك النساء، المراهقين، الشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة".

برنامج دعم احتياجات النازحين في قطاع غزة

وتابعت قائلة:"منذ اندلاع الحرب، تم توفير أكثر من 200  ألف طرد غذائي يحتوي على المواد الأساسية اللازمة، مثل الطحين والخضار والاحتياجات الضرورية الأخرى. بالتعاون مع مؤسسة (مينا ايد) وعدد من الشركاء المحليين والدوليين، وذلك لتلبية احتياجات الأسر المتضررة وتخفيف معاناتها في ظل الظروف الكارثية".

 دعم توفير خدمات صحية شاملة  

وأضافت:" تم اطلاق برنامج دعم توفير خدمات صحية شاملة  في قطاع غزة، بهدف توفير خدمات صحية شاملة للمجتمعات في مناطق النزوح، وشمل توزيع 2,400 حقيبة كرامة، وتنظيم أكثر من 450 جلسة دعم نفسي واجتماعي، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية التي وصلت إلى 15,500 ألف شخص".

برنامج دعم التغذية للنساء والأطفال   

واختتمت بتأكيدها استمرارا للجهود المبذولة في محاربة سوء التغذية في غزة، وزع (شارك) مكملات غذائية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي.

برنامج توفير الاحتياجات العاجلة للنازحين

أما نضال الأخرس - مدير عمليات منتدى شارك في غزة، فأشار، إلى انه تم توفير الاحتياجات الأساسية العاجلة للنازحين في غزة من خلال توفير شاحنات المياه الصالحة للشرب وترميم الخيام المتضررة. كما تم تزويد الصفوف التعليمية بالاحتياجات اللازمة لضمان استمرار التعليم في ظل الظروف الصعبة، وذلك بهدف تخفيف معاناة الأسر النازحة وضمان حد أدنى من الاستقرار حياتهم اليومية.

برنامج التعليم الشعبي جسور

واستجابة لانهيار النظام التعليمي في غزة، تطرق الأخرس، الى أطلاق (شارك) برنامج التعليم الشعبي (جسور)، بهدف دعم النظام التعليمي في غزة الذي استفاد منه أكثر من 4 آلاف طفل ومراهق من خلال دروس أسبوعية. وساهم اكثر من 500 متطوع في تسهيل التعلم ورصد التقدم عبر مختلف المراحل الدراسية، حيث تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم وتوزيع الرزم للمواد الاساسية وتوفير القرطاسية للصفوف التعليمية وانشاء الخيم التعليمية في عدد من تجمعات النازحين.

برنامج رحلة مجد التعليمي

كما تم تنفيذ برنامج "رحلة مجد" بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي استهدف الأطفال والمراهقين لتعزيز مفاهيم الصحة، والمساواة بين الجنسين، والعلاقات الصحية. استفاد منه أكثر من 2,000 طفل ومراهق في مختلف المناطق.

المناصرة من خلال البودكاست والإذاعات

وأطلق (شارك) أيضا بودكاست "حكي مراهقين" و"من الآخر" لرفع الوعي حول القضايا الحيوية التي تواجه الشباب والمراهقين والنساء، كما تعاون مع محطات إذاعية لبث رسائل توعوية حول صحة المرأة في أوقات الأزمات.

برنامج تعزيز قدرات الشباب في ظل الأزمات

 وأضاف الأخرس:"طور (شارك) وصندوق الأمم المتحدة، للسكان وعدد من الشركاء المحليين دليلا إرشاديا لمساعدة الشباب في كيفية التطوع أثناء الأزمات بهدف الحفاظ على سلامتهم، حيث تم تنفيذ أكثر من 50 جلسة تدريبية استفاد منها أكثر من 2000 شاب.

تعزيز الشراكات وبناء التعاون مع المؤسسات والمجموعات الشبابية

ويؤكد الأخرس، مواصلة (شارك) جهوده في تعزيز الشراكات وبناء التعاون بين مختلف الفئات المجتمعية بالتعاون مع شركائه الفاعلين، مثل المجلس الأعلى للشباب والرياضة، جمعية الكشافة الفلسطينية، مؤسسة بيتنا، مجموعة سنادة الشبابية، شبكة تثقيف الاقران (واي بير) فلسطين، واكثر من 10 مجموعات شبابية وغيرهم من الفاعلين الشباب والمتطوعين في مخيمات النزوح.

وقال:" نعمل معا من خلال هذه المبادرات المشتركة، على دعم الشباب في مختلف المحافظات، ونعزز من قدراتهم على التفاعل الإيجابي مع التحديات المجتمعية".