الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 11:49 AM
العصر 3:12 PM
المغرب 5:50 PM
العشاء 7:05 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أزمة غير مسبوقة..

خاص| عزوف جنود الاحتياط يضعف جيش الاحتلال ونتنياهو يناور لتمديد الحرب

تشهد الساحة الإسرائيلية اضطرابات داخلية متزايدة، إذ كشفت تقارير إعلامية عبرية عن أزمة غير مسبوقة داخل جيش الاحتلال، حيث يواجه صعوبة في استدعاء جنود الاحتياط للخدمة العسكرية، مما يضعف جاهزيته العسكرية ويفتح الباب أمام تساؤلات عن استمرارية الحرب التي يخطط لها نتنياهو. في الوقت نفسه، تتواصل المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، وسط محاولات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار دون التقدم نحو تسوية شاملة.

نتنياهو يناور لتمديد الحرب

وقال جوني منصور، المحاضر والمؤرخ من حيفا، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن نتنياهو لا يريد الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لأنها ستؤدي حتمًا إلى إنهاء الحرب، وهو ما يخشاه رئيس حكومة الاحتلال، إذ يسعى فقط إلى وقف إطلاق نار مؤقت لاستئناف القتال لاحقًا.

وأضاف منصور: "نتنياهو يريد تحقيق المزيد من المكاسب، وعلى رأسها إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الإسرائيليين، ليستخدم ذلك في تلميع صورته أمام الرأي العام الداخلي، وإطالة عمر حكومته المتصدعة".

وأشار منصور إلى أن تصريحات رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجديد، التي قال فيها إن "عام 2025 سيكون عام القتال"، تعكس بوضوح نوايا الحكومة الإسرائيلية لمواصلة العدوان، لكنه في المقابل يواجه جيشًا يعاني من تراجع كبير في التجنيد والاستجابة لأوامر الخدمة العسكرية.

احتجاجات عائلات الرهائن تضعف نتنياهو

وأوضح منصور أن عائلات الرهائن الإسرائيليين تضغط بقوة على الحكومة، حيث تتوجه بشكل مباشر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدلاً من نتنياهو، لمطالبته بالتدخل لإطلاق سراح ذويهم.

وأضاف أن المتظاهرين في تل أبيب ومدن أخرى يرفعون يافطات تصف نتنياهو بـ"المتهم"، في إشارة إلى تحميله المسؤولية عن استمرار الأزمة.

وأكد منصور أن عائلات الرهائن نجحت في جذب المزيد من الإسرائيليين إلى حراكها، حيث توسعت رقعة الاحتجاجات خارج تل أبيب، لتشمل مدن أخرى في محيطها، مما يزيد الضغط على حكومة الاحتلال ويهدد تماسك ائتلافها الحاكم.

جيش الاحتلال في أزمة تجنيد غير مسبوقة

في ظل هذا المشهد، كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية عن أزمة حادة في استدعاء جنود الاحتياط، إذ أظهرت الإحصائيات أن من بين أول 10,000 أمر تجنيد تم إرسالها، لم يستجب سوى 177 جنديًا فقط.

وأوضح منصور أن الجيش الإسرائيلي بات يواجه صعوبة كبيرة في استدعاء قوات الاحتياط، خاصة بعد الخسائر التي تعرض لها خلال عدوانه على غزة.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تحاول تعويض هذا النقص بتجنيد المتدينين المتشددين (الحريديم)، إلا أن هذه الخطوة تصطدم بعقبات عديدة، أبرزها وجود 64,000 طالب ديني تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، يرفضون الخدمة العسكرية تحت مبرر "التفرغ للدراسة الدينية".

وأشار منصور إلى أن الحكومة الإسرائيلية باتت تفكر بشكل غير مباشر في اللجوء إلى المرتزقة لتعويض النقص في الجيش، رغم أن القيادة العسكرية لم تعلن ذلك رسميًا حتى الآن.

 

Loading...