حماية المستهلك لراية: هناك لاعب خفي في قطاع اللحوم يتحكم بالأسعار

قال رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، إن أسعار اللحوم بدأت بالارتفاع قبل أسبوع أو أسبوعين من شهر رمضان المبارك، ووصلت إلى 110 شيكل مع بداية رمضان، مشيرا إلى أن هناك تضارب في المصالح بين المستوردين و"اللحامين" ومربي الثروة الحيوانية.

وأوضح هنية في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن كل هؤلاء التجار والمزارعين بدأ بينهم النقاش بينما المستهلك لم يتلقَ سوى فقط "ارتفاع الأسعار"، إذ أن اللحام يتهم المستورد بأنه سبب التأثير على السعر، والمربين يقولون إن أسعار الأعلاف ارتفعت.

وأكد على ضرورة أن يتم يكون هناك توجه لتوفير كميات أكبر من اللحوم في السوق الفلسطيني خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أنه لا يمكن معرفة إن كان هناك نقص أو زيادة الخراف والمواشي الموجودة في فلسطين، وأوزانها وأنواعها المؤهلة للذبح.

ودعا هنية الجهات الرسمية ذات العلاقة إلى محاسبة المتسببين بارتفاع أسعار اللحوم وعدم الاكتفاء بالتبرير بصعوبة الأوضاع، لافتا إلى أن عدد مستوردي اللحوم ارتفع؛ ورغم ذلك لم ينعكس ذلك على الأسعار بسبب "الاحتكار الجماعي أو تلاقي المصالح".

وتساءل قائلا: "من هو اللاعب الخفي في قطاع اللحوم؟ من هو الذي يقوم برفع الأسعار؟ ومن هو الذي يقوم بتوحيد السعر في السوق؟"، لافتا إلى أن وزارة الزراعة أكدت قبل أيام أن هناك أعداد وكميات لحوم كفاية في السوق الفلسطيني، وليس هناك نقص.

وبيّن هنية ان هناك مجموعة هي التي تقوم بتحديد الأسعار في السوق، كما أن وزارة الزراعة كان يجب عليها تقديم أرقامها وإحصائياتها بالوقت المناسب، مؤكدا أن الوزارة يجب أن تتدخل لتحديد كلفة الخراف الحية من أجل توفير سعر محدد للمستهلك.

وشدد على أن المستهلك هو الضحية الوحيدة لغياب العقوبات والإجراءات السياستية التي تضبط السوق، مؤكدا أن جمعية حماية المستهلك تتابع قضية الأسعار يوميا مهع الجهات المختصة ووصلت إلى أعلى المستويات السياسية وأصبحت على طاولة الحكومة.