بمبادرة من برنامج " WIN".. قياديات في الإعلام من حول العالم يطلقن تعهداً لتحقيق المساواة الجندرية في اليوم العالمي للمرأة

أطلق برنامج " WAN-IFRA WIN" وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تعهدا بالعمل على تقليص الفجوة الجندرية في مناصب القيادة الإعلامية، وتقرير خريطة القيادة الإعلامية النسائية لعام 2024، تماشيًا مع موضوع #AccelerateAction.
ويأتي انضمام برنامج WIN إلى هذه الدعوة المؤثرة التي تتزامن مع 8 مارس/آذار، لدفع الجهود نحو إزالة العوائق وبناء بيئات عمل أكثر شمولاً وإحداث تغيير جذري، حيث تهدف هذه المبادرات إلى تحفيز قطاع الإعلام على تحقيق خطوات كبيرة نحو تقليل الفجوات الظاهرة في تحقيق المساواة الجندرية.
وتعهد أعضاء رابطة WAN-IFRA WIN بالعمل بشكل جماعي، على إدماج برامج التوجيه والإرشاد داخل مؤسساتهم، بالاستفادة من أفضل الممارسات التي يطبقها بعض أعضاء الرابطة.
- كما تعهد أعضاء الرابطة بتوظيف تأثيرهم الجماعي للعمل على القضاء على الصور النمطية والتحيزات في تمثيل النساء داخل مؤسساتنا الإعلامية، والدفاع عن تغيير السياسات للقضاء على التمييز، وضمان تكافؤ الفرص (بما في ذلك الأجور المتساوية) ، ومنع التحرش الجنسي، وتوفير بيئة عمل آمنة.
كما تعهد أعضاء الرابطة على العمل بشكل فردي في وضع خطة تعاقب وظيفي تشمل نساء مؤهلات وتوفير فرص تدريب لهن وترشيحهن للترقيات، والإشراف على توجيه امرأتين داخل المؤسسة خلال الـ 12 شهرًا القادمة.
وقالت باميلا ماكوتسي سيتوني، المديرة التنفيذية السابقة لمجموعة Nation Media Group في كينيا وعضوة الرابطة: "هذا ليس مجرد تعهد؛ إنه التزامنا الجماعي بتحويل البيانات إلى أفعال. لقد قضينا ما يكفي من الوقت في تحديد المشكلات، وحان الوقت الآن للسيطرة على الحلول معًا. نحن نستخدم قوتنا الجماعية لفتح المجال أمام تحقيق المساواة بين الجنسين على طاولة القيادة."
ودعت أعضاء الرابطة نظرائهن في قطاع الإعلام إلى الانضمام إليهن في هذا الالتزام.
ويتزامن إطلاق هذا التعهد مع نشر تقرير WAN-IFRA WIN حول رسم خارطة القيادة الإعلامية لعام 2024، والذي يكشف استمرار الفجوة الجندرية في المناصب القيادية الإعلامية.
وبينما تم إحراز بعض التقدم، فإن التقرير أكد الحاجة المستمرة لاتخاذ إجراءات فعلية، حيث تُظهر البيانات أن النساء يشغلن 24% فقط من المناصب القيادية في المجالات التحريرية والإدارية، بزيادة طفيفة عن 21% في عام 2022، حيث تعزز هذه النتائج أهمية تعهد الرابطة، حيث تقدم خطوات عملية ملموسة لدفع التغيير الحقيقي.
وقالت ميلاني والكر، مؤسسة والمديرة التنفيذية لبرنامج WAN-IFRA WIN: "قبل خمسة عشر عامًا، لم يكن من الممكن إنشاء مجموعة مثل الرابطة. ببساطة، لم يكن هناك هذا العدد من النساء في القيادة الإعلامية. هذا يُعد نقطة مضيئة للتغيير، ونريد أن نستغل هذه القوة الجماعية لتسريع تقدمنا. مع وجود مجموعة متميزة من القائدات لدفع هذه الحركة إلى الأمام، يمكننا إحداث فرق حقيقي وإلهام الآخرين ليتبعوا نفس النهج."
وعقب القمة الافتتاحية التي عقدت في مالاوي في شباط/ فبراير، أطلقت رابطة WAN-IFRA WIN - وهي مبادرة تجمع نساء قياديات في مجال الإعلام من إفريقيا والمنطقة العربية وجنوب شرق آسيا لدعم التنوع والشمول في الصناعة - تعهدًا جماعيًا يهدف إلى إحداث تغيير حقيقي ومنهجي في غرف الأخبار.
وأضافت سيتوني:"الأمر لا يتعلق فقط بما نقوله، بل بما نفعله. هذا التعهد هو التزام حي وملموس لكسر هذه الحواجز."
يذكر أن برنامج WAN-IFRA WIN هو مبادرة عالمية رائدة أطلقتها المنظمة العالمية للصحف والأنباء في عام 2010، بهدف تعزيز المساواة بين الجندرية وزيادة مشاركة المرأة في قطاع الإعلام. يعمل البرنامج بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية وقادة الإعلام والصحفيين والصحفيات على حد سواء، ويمتد نشاطه حاليًا ليشمل أكثر من 30 دولة في مناطق مختلفة، مثل أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوراسيا، وأمريكا اللاتينية، والمنطقة العربية.