الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:35 AM
الظهر 11:49 AM
العصر 3:11 PM
المغرب 5:49 PM
العشاء 7:04 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

المرحلة الانتقالية أقرب السيناريوهات!

محلل سياسي لراية: المفاوضات بين الضغط الأمريكي والمراوغة الإسرائيلية!

تتواصل اللقاءات والمباحثات حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وسط تباين واضح في المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحركة حماس. ومع اقتراب اجتماع الكابينت الإسرائيلي غدًا، يبدو أن المفاوضات تتأرجح بين التقدم والمراوغة، بينما تسعى واشنطن لتكون في الواجهة المباشرة للمفاوضات، بعيدًا عن الدور الإسرائيلي التقليدي.

يقول المحلل السياسي جهاد حرب، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن هناك عدة عوامل دفعت واشنطن إلى التدخل المباشر في المفاوضات، أبرزها أن الإدارة الأمريكية لم تعد تثق تمامًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بمدى التزامه بالاتفاقيات. ويرى حرب أن الولايات المتحدة، التي كانت الضامن الرئيسي للاتفاق بين إسرائيل وحماس إلى جانب مصر وقطر، تسعى حاليًا إلى إحداث اختراق في الملف بعيدًا عن تعقيدات حكومة نتنياهو.

وأوضح أن التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض ومبعوثه للشرق الأوسط، ركّزت بشكل أساسي على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وهو ما يعكس الأولوية التي توليها واشنطن لهذه القضية. كما أن هناك ضغطًا أمريكيًا لإنهاء الحرب، مدفوعًا برغبة الإدارة الأمريكية في تقليل الإنفاق العسكري والدعم المادي لإسرائيل، في ظل التراجع النسبي للدعم الأمريكي لأوكرانيا، ووجود تخوفات من استمرار الدعم المفتوح لإسرائيل.

إسرائيل تراوغ.. لا حرب شاملة ولكن تصعيد مستمر

قدّمت إسرائيل عرضًا جديدًا لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، دون الانتقال إلى المرحلة الثانية، واشترطت أن تستمر حماس في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، دون أن تلتزم بوقف الحرب بشكل كامل. وعلى الرغم من انتهاء المهلة المحددة لقبول العرض يوم أمس، إلا أن إسرائيل أعلنت إرسال وفد إلى قطر يوم الاثنين، مما يعكس رغبتها في الإبقاء على المفاوضات قائمة، لكن بشروطها الخاصة.

يؤكد حرب أن هذه التحركات لا تعني أن إسرائيل تتجه إلى معركة شاملة، بل ستواصل الضغط على حماس من خلال عمليات اغتيال، ووقف إدخال المساعدات الإنسانية، والتوغل المحدود داخل غزة، كما حدث في الأيام القليلة الماضية. ويرى أن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة جزء من الحرب النفسية، التي تهدف إلى الضغط على حماس لقبول العرض الإسرائيلي دون تقديم تنازلات كبيرة من جانب الاحتلال.

ويضيف: "إسرائيل تريد البقاء في غزة دون الانسحاب الكامل، ولكن بأسلوب جديد، يشبه ما تفعله في الضفة الغربية؛ عمليات توغل، اغتيالات، اعتقالات، ثم انسحاب سريع، دون مواجهة عسكرية واسعة".

شروط إسرائيل الجديدة.. هل تقبل بها حماس؟

من بين الشروط الإسرائيلية الجديدة، إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل إدخال المساعدات إلى غزة، مع انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من بعض المناطق، بالإضافة إلى شرط أساسي: نزع سلاح المقاومة.

يرى حرب أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لهذه المفاوضات:

تمديد المرحلة الأولى: يتم بموجبها إطلاق سراح دفعات جديدة من الأسرى الإسرائيليين دون أي التزام إسرائيلي بوقف الحرب، وهو ما ترفضه حماس حتى الآن.

الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات: وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة من خلال لقاءاتها المباشرة مع حماس، لكنه يواجه رفضًا إسرائيليًا واضحًا.

مرحلة انتقالية بين الأولى والثانية: وهو ما تطرحه واشنطن حاليًا، بحيث يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، خاصة من يحملون الجنسية الأمريكية، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، مع تقديم ضمانات بالانتقال إلى المرحلة الثانية لاحقًا.

العودة للحرب.. خيار ضعيف لكنه قائم

رغم التهديدات الإسرائيلية، يرى حرب أن خيار العودة إلى حرب شاملة يبدو ضعيفًا، لعدة أسباب، منها:

- تصاعد الاحتجاجات في المجتمع الإسرائيلي ضد استمرار الحرب، حيث تطالب عائلات الأسرى بصفقة تبادل، بدلًا من استمرار القتال.

- الموقف الأمريكي الرافض للتصعيد العسكري، حيث لا ترغب واشنطن في حرب طويلة تؤثر على استقرار المنطقة.

- صعوبة إعادة تجنيد الاحتياط في إسرائيل، نتيجة تراجع التأييد الشعبي للحرب، وقناعة جزء من المجتمع الإسرائيلي بأن استمرار القتال يخدم فقط المصالح السياسية لنتنياهو.

- عدم قدرة إسرائيل على كسب تأييد دولي كما حدث في 7 أكتوبر، حيث أصبحت الأصوات الدولية المطالبة بوقف الحرب أكثر حضورًا.

المشهد مفتوح على جميع السيناريوهات

رغم أن جميع السيناريوهات مطروحة، إلا أن حرب يرى أن الأرجح هو الدخول في مرحلة انتقالية بين الأولى والثانية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى فرض حل وسط، يجنب إسرائيل الإحراج السياسي، ويحافظ على استمرار المفاوضات دون انهيار كامل للاتفاق.

Loading...