في الثامن من آذار.. يوم المرأة العالمي
وزارة العمل: تحية للنساء الفلسطينيات رمز الصمود والعطاء

يحل علينا الثامن من آذار هذا العام في ظل ظروف استثنائية يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني عامة، والنساء الفلسطينيات بشكل خاص، وفي ظل تصاعد الانتهاكات العنصرية الصهيونية، واستمرار الممارسات الهمجية لإبادة شعبنا في قطاع غزة، واستهداف مخيماتنا وقرانا ومدننا في جنين وطولكرم ونابلس والخليل وجميع المحافظات، وتكريس سياسة عزل القدس، ووسط عمليات القمع والاجتياح والاعتقال والترهيب اليومي للعائلات والنساء والأطفال، وتوسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
إذ تتقدم النساء الفلسطينيات الصفوف الأمامية، في هذه الظروف الصعبة، ليواجهن المخاطر والتحديات، ويقدمن نموذجًا للصمود والصبر والثبات، مؤديات دورهن في مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والوطنية والنضالية.
وتؤكد وزارة العمل أنه من عمق المعاناة، يبرز صمود النساء الفلسطينيات، اللواتي نرفع لهن أسمى آيات الاحترام والتقدير، وهن يواجهن العدوان الوحشي المستمر الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، بكل أشكاله من تدمير وتطهير عرقي وإبادة جماعية، ونزوح، وتضييق.
كما وتؤكد الوزارة أن سوق العمل الفلسطيني لا يزال يعاني من واقع صعب، يُلقي بظلاله على العاملات والعاملين، ويحتم علينا في وزارة العمل مسؤوليات كبيرة للتعافي من آثار العدوان والانتهاكات المتكررة بحق عاملاتنا وعمالنا. ونستمر بالعمل على تنفيذ التدخلات اللازمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لإدارة وتنظيم قطاع العمل استنادًا إلى توجهات وأولويات الحكومة وفق برنامجها، حيث نعمل على تطبيق خطة الإصلاح، والحوكمة للمؤسسات، وتنفيذ خطة الاستجابة الطارئة، والعمل بنهج تشاركي تحاوري نحو معالجة اختلالات سوق العمل.
ومن هذا المنطلق، تتوجه الوزارة إلى شركاءها سواء من أطراف الإنتاج، والمنظمات الدولية، والجهات المانحة، ومؤسسات المجتمع المدني، بأن نعمل سويا من أجل تعزيز السياسات اللازمة لضمان العدالة في الحقوق للنساء الفلسطينيات في سوق العمل، وتوفير بيئة عمل لائقة، داعمة، وآمنة، وجاذبة للنساء وصديقة للأسرة، وتفعيل العمل على الأولويات التي تساهم بدعم صمودهن في هذه الظروف الصعبة، من إنفاذ الحد الأدنى للأجور، وتعزيز الاقتصاد التضامني، وإعادة توجيه الدعم الخارجي لقطاع التشغيل والأجور، مع التركيز على الفئات الأكثر تضررًا، وخاصة النساء في المناطق المستهدفة بالعدوان.
وفي الثامن من آذار، تؤكد وزارة العمل على دور المراة الفلسطينية كركيزة أساسية وجوهرية لإحقاق السلم الأهلي في هذه الظروف الصعبة، ونتقدم لها بالتحية والإجلال أينما كانت، مؤكدين التزامنا بمواصلة العمل تحت مختلف الظروف من أجل تمكينها وتعزيز دورها في جميع المجالات.