"شارك" ومجلس شبابي الأغوار يطالبان بتعزيز ودعم التعليم في مناطق الأغوار

طالب منتدى شارك الشبابي ومجلس شبابي الأغوار، بتوفير وتعزيز التعليم في مناطق الأغوار الفلسطينية، والتي تعاني من عدة تحديات تؤثر سلبا على قطاع التعليم نتيجة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تسعى إلى التضييق على المواطنين في هذه المناطق.
تحديات التعليم في الاغوار التي رصدها "شارك"
ومن أبرز تحديات التعليم في الاغوار التي رصدها منتدى شارك: نقص البنية التحتية التعليمية: قلة عدد المدارس في الأغوار أو بُعدها عن التجمعات السكانية ما يجعل الطلبة مضطرين للسير لمسافات طويلة للوصول إليها، إضافة إلى أن العديد منها تفتقر إلى التجهيزات الأساسية، ويعتمد بعضها على غرف متنقلة (كرفانات) غير ملائمة للبيئة التعليمية.
الى جانب هدم المدارس ومضايقات الاحتلال: حيث تنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم المدارس أو إصدار أوامر وقف البناء للمدارس بحجة أنها تقع في مناطق "ج" الخاضعة لسيطرتها. كما تتعرض المدارس لمضايقات واعتداءات المستوطنين، بالإضافة إلى الحواجز العسكرية التي تعيق وصول الطلبة والمعلمين. فضلا عن صعوبة التنقل: حيث يعاني المعلمون والطلاب من صعوبة في التنقل بسبب نقص وسائل النقل المناسبة، مما يجعل العديد من العائلات تتردد في إرسال أبنائها للمدارس البعيدة، خاصة الفتيات.
اضافة الى الفقر والظروف الاقتصادية: اذ ان ارتفاع معدلات الفقر في الأغوار يجعل الأسر غير قادرة على توفير احتياجات أبنائها المدرسية، مما يضطر بعض الأطفال لترك المدرسة والعمل من أجل دعم دخل الأسرة. والتأثيرات النفسية والاجتماعية: حيث يشهد الطلاب في مناطق الأغوار تأثيرات نفسية سلبية بسبب ممارسات الاحتلال وهجمات المستوطنين، مما يخلق بيئة من الخوف والقلق تؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي.
مطالب مجلس شبابي الأغوار:
وفي ضوء هذه التحديات، طالب مجلس شبابي الأغوار الحكومة ووزارة التربية والتعليم العالي بتوفير التعليم بمراحله المختلفة في كافة مناطق الأغوار، بدءا من التعليم التمهيدي وحتى الثانوية العامة. وبافتتاح مدارس وشعب صفية جديدة لتعزيز صمود المواطنين في الأغوار، وتوفير حق التعليم لجميع الأطفال والشباب في هذه المناطق.
واكد المجلس، على أهمية العمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل توفير بيئة تعليمية ملائمة، تتيح لشباب الأغوار فرصا متساوية لبناء مستقبلهم والمساهمة في بناء وطنهم.
وبينما أكد رشيد زبيدات- رئيس مجلس شبابي الأغوار، على أن "التعليم هو حق أساسي لكل طفل، وهو ضرورة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا."
فان سارة عنبر- مديرة البرامج في منتدى شارك الشبابي، تؤكد على أهمية دعم التعليم في مناطق الأغوار، معتبرة أن هذا الدعم هو خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة