تسريع الاستيطان بعد 7 أكتوبر
طقاطقة يتحدث لراية: أسباب ومعطيات تجعل سلفيت تواجه الزحف الاستيطاني
قال محافظ محافظة سلفيت مصطفى طقاطقة، إن عملية الزحف الاستيطاني في المحافظة بدأت منذ وقت طويل وليست وليدة اللحظة، ويستغل الاحتلال الظروف الحالية بعد السابع من أكتوبر لتكثيف الاستيطان.
وأضاف المحافظ طقاطقة في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، ان هناك متغيرات أيضا في الشق السياسي، خاصة الحديث عن الضفة الغربية والتهجير، وهناك رئيس أمريكي يتبنى سياسات تصب لصالح إسرائيل.
وأوضح أن محافظة سلفيت لا تبعد عن مركز تل أبيب سوى 10 كيلومتر، وهي محافظة تمتاز بخصوبة أراضيها وسعتها، إذ تبلغ مساحتها 4 كيلومتر، مقارنة مع العدد السكاني الذي يبلغ 85 ألف مواطن فلسطيني.
وأكد طقاطقة أن أراضي سلفيت تشجع الاحتلال على استهداف المحافظة، حيث تقع أيضا على ثاني أكبر جوف مياه بالضفة الغربية، كما تفصل شمال الضفة عن غربها، وتعد الأكثر استهدافها بالاستيطان بعد القدس.
وأشار إلى أن كل هذه المعطيات عملت على تسريع الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية؛ لاسيما ما يجري في دير بلوط وآخرها وضع اليد على 2622 دونم تحت مسمى الاستيطان الرعوي، وما يجري في كفر الديك من هدم للبيوت.
وتطرق المحافظ طقاطقة إلى استهداف حكومة الاحتلال للمواقع الأثرية في سلفيت، مؤكدا أنها قامت بتشريع تشريعات من أجل ضم كل المرافق السياحية في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية لوزارة السياحة الإسرائيلية.
وبيّن أن سلفيت تضم العديد من المرافق السياحية التي يحاول الاحتلال من خلال مستوطنيه ممارسة الاعتداءات عليها بمحاولة طمس هذه المعالم وتقديمها على أنها جزء من إرثه الثقافي المزعومة على هذه الأرض.
وأكد طقاطقة في حديثه لـ "رايـــة" أن هناك العديد من الاعتداءات الإسرائيلية في سلفيت، مشيرا إلى أن الحواجز العسكرية بدأت مؤخرا بسرقة أموال المواطنين والتنكيل بهم؛ وذلك ضمن الممارسات والسياسات.
وجدد تأكيده على ان محافظة سلفيت من أكثر المحافظات في دائرة الاستهداف الاستيطاني، داعيا إلى إجراءات على الأرض تعمل على تقويض المشروع الاستيطاني من خلال تطوير بعض المشاريع.
وبشأن قضية تسريب الأراضي، قال المحافظ طقاطقة إن هناك سلسلة من الإجراءات تخضع لها أي عملية بيع للأراضي، لدرجة أن البعض وصفها بأنها "أصبحت إجراءات البيع والشراء طويلة".