خاص | لماذا ترتفع أسعار اللحوم في رمضان رغم التسعيرة الاسترشادية؟
قال وكيل مساعد القطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة طارق أبو لبن، في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية إن الأسعار دائما مرتبطة بعاملين اثنين؛ الأول هو "التكاليف" والعامل الثاني معادلة "العرض والطلب".
وأضاف أبو لبن أن استهلاك اللحوم يزيد في شهر رمضان المبارك بنمط استهلاكي لا يتوافق مع المنطق، مؤكدا أن هناك وفرة في الكميات المطلوبة من اللحوم، وهناك زيادة أيضا خاصة في لحوم الخراف بنسبة 25%.
وأوضح أن الكمية المتاحة من الانتاج المحلي من الخراف لشهر رمضان المبارك تصل إلى 107 آلاف رأس، وهي متوفرة من المزرعة المحلية الفلسطينية، في حين أن الطلب لا يزيد عن 105 آلاف خلال الشهر.
وبيّن أبو لبن أن هناك إمكانية دائمة لتوفير "العجول" عبر الاستيراد من داخل الخط الأخضر، كما تم استيراد عجول مباشرة من أوروبا للاستهلاك خلال شهر رمضان، ولكنها ليست بكميات كبيرة (600 - 650 رأس).
وشدد على أن وزارة الزراعة بالتعاون مع الشركاء قامت بتوفير كميات اللحوم المطلوبة، ضمن معادلة الأمن الغذائي وتوفير الغذاء طيلة شهر رمضان، مشيرا إلى أن هناك عدة أطراف تتداخل إعلاميا بشأن الأسعار.
وتابع أبو لبن: "هناك من يجد في شهر رمضان المبارك فرصة للاستغلال والتغول في الأسعار مع زيادة الطلب"، مؤكدا أن الجهات المختصة تقوم بمتابعة قضية ارتفاع الأسعار التي تتخطى التسعيرة الاسترشادية.
وقال أبو لبن في حديثه لـ "رايـــة" أن قضية ارتفاع الأسعار في ظل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني؛ هي مسؤولية جماعية تبدأ من المستهلك.