خاص| هدم تعسفي في الأغوار.. منشآت ومصالح تجارية تُسوى بالأرض دون إنذار مسبق

تواصل قوات الاحتلال سياستها التهجيرية في مناطق الأغوار، حيث شنت جرافاتها حملة هدم جديدة استهدفت منشآت تجارية دون سابق إنذار، مخلفة أضرارًا بملايين الشواقل، وسط غياب أي دعم فعلي للمتضررين.

وقال صايل أبو جرار، مواطن متضرر من بلدة مرج الغزال، في حديث خاص لـ"رايــة": "الجيش اقتحم المنطقة فجأة، ولم يترك أي شيء قائم، دمروا المحل والمنشآت بشكل كامل، وكأنهم يريدون تحويلها إلى أرض فارغة، تمامًا كما يحدث في غزة".

وأشار إلى أن عملية الهدم جاءت رغم وجود قضية في المحكمة العليا الإسرائيلية، حيث أوضح: "كان هناك قرار قضائي ما زال قيد النظر حتى الآن، لكنهم لم ينتظروا، بل نفذوا الهدم بشكل فوري ودون الرجوع لأي جهة قانونية".

وأكد أبو جرار أن قوات الاحتلال تذرعت بـ"عدم الترخيص" كحجة للهدم، رغم استحالة الحصول على تصاريح بناء في الأغوار، قائلًا: "هذه الحجة موجودة دائمًا، لكن هل منحونا أي ترخيص من قبل؟ الأغوار بأكملها مستهدفة، ونحن ندرك ذلك جيدًا".

خسائر فادحة 

وعن حجم الأضرار التي لحقت به، أوضح أبو جرار: "المحل وحده كان يحتوي على بضائع بقيمة مليون شيقل، بالإضافة إلى المبنى، وثلاجة تمر، ومطعم، وفرن طابون، كل شيء تم تدميره بالكامل"، مشيرًا إلى أنه أبلغ الجهات الفلسطينية المختصة، حيث طلب منه المحافظ تقديم تقرير بحجم الأضرار.

وشدد على أهمية الوقوف إلى جانب أهالي الأغوار في ظل ما يتعرضون له، قائلًا: "حين يُهدم منزل أو محل ولا يجد صاحبه من يسانده أو حتى يسأل عنه، سيفكر بالرحيل".