الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:43 AM
الظهر 11:51 AM
العصر 3:09 PM
المغرب 5:44 PM
العشاء 6:59 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

محلل سياسي لراية: نتنياهو يتهرب من استحقاقات وقف الحرب ويسعى لإبقاء غزة غير صالحة للحياة

تواصل سلطات الاحتلال فرض حصار مشدد على قطاع غزة، بعد قرارها بوقف إدخال المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر حتى إشعار آخر، في خطوة تعكس تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار، وتزيد من معاناة المواطنين الفلسطينيين في القطاع. يأتي هذا القرار وسط انتقادات وإدانات دولية، بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق الذي كان من المفترض أن يمهد الطريق لوقف طويل الأمد للعدوان.

وقال المحلل السياسي عاهد فروانة، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن ما يحدث هو أمر اعتادت عليه حكومة الاحتلال، وخاصة بنيامين نتنياهو، الذي ما إن يبرم اتفاقًا حتى يتهرب منه، سواء على الجبهة الفلسطينية أو الجبهات الأخرى، وحتى على المستوى الداخلي لدولة الاحتلال.

وأضاف أن نتنياهو يتملص من الاتفاقات عندما يتعلق الأمر بحساباته الداخلية والسياسية، مشيرًا إلى أنه في جنوب لبنان وضع عراقيل عديدة لمنع إتمام الاتفاق حتى نهايته، وكرر الأمر نفسه في غزة، رغم أنه كان من المفترض أن تبدأ محادثات المرحلة الثانية منذ اليوم السادس عشر للمرحلة الأولى، لكنه لم يتجاوب مع ذلك، بل سعى إلى تمديد المرحلة الأولى.

وتابع فروانة أن المبعوث الأمريكي، قدم اقتراحًا بتمديد وقف إطلاق النار المؤقت لـ42 يومًا، حتى نهاية شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء وجثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة، موضحًا أن هذا يعني أن نتنياهو لا يريد الدخول في المرحلة الثانية، لأنها تتطلب وقفًا تامًا للحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من جميع مناطق القطاع، بما فيها محور فيلادلفيا، بالإضافة إلى فتح ملف إعادة الإعمار، وهو ما لا يرغب به بسبب الخلافات داخل حكومته، كما أنه لا يريد إنهاء الحرب، وكأن المسألة أصبحت شخصية بينه وبين غزة، حيث يسعى إلى جعل القطاع يدفع ثمنًا مستمرًا ومتواصلًا لما حدث في السابع من أكتوبر.

وأكد أن نتنياهو، وبدعم من الإدارة الأمريكية، التي تقف معه أكثر مما كان يتصور، يحاول الاستفادة من هذا الوضع إلى أقصى حد ممكن، حيث توفر له هذه الإدارة كل ما يحتاجه، سواء الإدارة السابقة أو الإدارة الجديدة بقيادة ترامب، الذي يدعمه بكل الأدوات والسبل الممكنة، ويمنحه الغطاء السياسي والعسكري للاستمرار في سياساته.

وأضاف فروانة أن نتنياهو يسعى دائمًا إلى إبقاء غزة منطقة غير مستقرة، ولا تتمتع بأي استقرار، خاصة في ظل ما جاء به ترامب بشأن خطة التهجير، حيث كان أحد أهداف الحرب منذ البداية هو التهجير القسري، لكن هذا المخطط لم ينجح بسبب وعي الفلسطينيين والموقف المصري الرافض له.

وأوضح أن إسرائيل حاولت دفع سكان القطاع إلى الجنوب، وخاصة مدينة رفح، ضمن مخطط لدفعهم نحو الخروج، مستغلة الاكتظاظ السكاني الهائل هناك، لكن فشل هذا المخطط دفعها إلى تنفيذ خطة بديلة، وهي "التهجير الطوعي"، عبر جعل غزة غير صالحة للحياة، من خلال منع إعادة الإعمار وإغلاق المعابر وخلق ظروف معيشية قاسية، لإجبار السكان على الرحيل.

وأشار فروانة إلى أن قرار الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية قوبل بإدانات عربية ودولية واسعة، من بينها الاتحاد الأوروبي، الذي حذر من عواقب إنسانية وخيمة، لكنه أكد أن هذه الإدانات لن تؤثر على حكومة نتنياهو ما لم تترافق مع إجراءات ملموسة.

وشدد على أن التهديدات اللفظية وحدها لن تغير من سياسات الاحتلال، إذ إنها لا تلقي بالًا لهذه الإدانات، ما لم تترجم إلى خطوات فعلية مثل فرض عقوبات سياسية واقتصادية، أو تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو، الذي أصبح مطلوبًا لديها.

 

Loading...