الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:54 AM
الظهر 12:41 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:10 PM
العشاء 8:27 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"فطّر جارك".. حملة رمضانية تصل آلاف العائلات المحتاجة في الضفة وغزة

مع حلول شهر رمضان المبارك، أطلقت جمعية "إنعاش الأسرة" حملتها السنوية "فطّر جارك"، الهادفة إلى دعم الأسر المحتاجة وتعزيز التكافل الاجتماعي عبر توزيع وجبات الإفطار في مختلف أنحاء فلسطين، بما يشمل محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت كرم أبو شاويش، مديرة الدائرة الاجتماعية في جمعية إنعاش الأسرة، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الجمعية دأبت منذ تأسيسها عام 1965 على دعم وتمكين الأسر الفلسطينية من خلال برامج متعددة، مشيرةً إلى أن حملة "فطّر جارك" تُحدث قوائم المستفيدين سنويًا وفق احتياجاتهم، مع إجراء زيارات ميدانية لضمان وصول المساعدات لمن هم بأمسّ الحاجة إليها.

وأكدت أبو شاويش أن الظروف الاقتصادية المتدهورة هذا العام، إلى جانب الحرب في غزة والتصعيد في الضفة الغربية، زادت من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجمعية، حيث ارتفع عدد الأسر المحتاجة التي تنتظر المساعدة في رمضان، موضحةً أن الحملة تعتمد بشكل كامل على تبرعات أهل الخير والعطاء من داخل فلسطين وخارجها.

وأضافت أن الجمعية أطلقت حملة "فطّر جارك" تحت مظلة أوسع تحمل اسم "إحنا سندهم"، والتي بدأت منذ بدء الحرب في غزة وامتدت لتشمل مخيمات الضفة الغربية، مثل جنين وطولكرم. وضمن هذه المبادرة، تم توفير كفالات لخمسة آلاف يتيم في غزة، بالإضافة إلى توزيع البطانيات ووسائل التدفئة ووجبات الطعام في فصل الشتاء.

وأشارت أبو شاويش إلى أن تكلفة الوجبة الواحدة ضمن الحملة تبلغ 25 شيكلًا، ويمكن للمتبرعين المساهمة من خلال التبرع النقدي المباشر بمقر الجمعية، أو عبر بطاقات الائتمان من خلال الرابط الإلكتروني المنشور على صفحات الجمعية في مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر نقاط البيع المنتشرة في رام الله، مثل "زيت وزعتر"، "جسور"، "لوكاندة فرح"، و"مطعم جاسمن"، بالإضافة إلى إمكانية إرسال حوالات بنكية.

وأوضحت أن الجمعية تقدم وجبات الإفطار لكل فرد داخل العائلات المستفيدة، وفي بعض الحالات تستمر المساعدات للعائلات الأكثر احتياجًا طوال الشهر، بناءً على حجم التبرعات الواردة. كما أشارت إلى أن حملة العام الماضي نجحت في توزيع أكثر من 62 ألف وجبة خلال رمضان، واستمرت التبرعات حتى ما بعد الشهر الفضيل، ما مكّن الجمعية من مواصلة تقديم وجبات الخير، خاصة في قطاع غزة.

وأكدت أبو شاويش أن الجمعية تأمل في تجاوز عدد الوجبات المقدمة هذا العام، نظرًا لتزايد الاحتياج، داعيةً الجميع إلى المساهمة في الحملة بأي مبلغ مهما كان بسيطًا، مشيرةً إلى أن الأطفال والطلاب وحتى المؤسسات والبنوك يشاركون في التبرع لدعم المحتاجين.

أما عن عملية تحضير الوجبات، فأوضحت أن الجمعية تعتمد على مطبخها الخاص "زعفران" في محافظة رام الله والبيرة، بمساعدة متطوعين من مجموعة "ماما بيديا"، بينما يتم تحضير الوجبات في بقية المحافظات بالتعاون مع الجمعيات النسوية والشبابية، التي تمتلك إما مطابخ خاصة أو تتعاقد مع مطاعم محلية، مما يسهم في دعم النساء اقتصادياً خلال الشهر الفضيل.

وختمت أبو شاويش حديثها بالتأكيد على أن الحملة لا تقتصر على تقديم الطعام فقط، بل تهدف إلى خلق تضامن اجتماعي حقيقي في المجتمع الفلسطيني، داعيةً الجميع إلى نشر الفكرة وتشجيع الآخرين على التبرع والمشاركة، ولو حتى بوجبة واحدة، لما لها من أثر كبير في حياة العائلات المحتاجة.

Loading...