رئيس بلدية بروقين لراية: 40% من أراضي البلدة مصادَرة والمستوطنات من كل الجهات!

تستمر اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية، حيث شهدت بلدة بروقين في محافظة سلفيت تصعيدًا خطيرًا خلال الأيام الماضية، تمثل في اقتحامات ليلية واعتداءات على الممتلكات بحماية قوات الاحتلال.

وقال فائد صبرة، رئيس بلدية بروقين، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن قوات الاحتلال قامت يوم الجمعة الماضي بمحاصرة البلدة بالكامل وإغلاق كافة الطرق المؤدية إليها، إلى جانب مداهمة المنازل وتفتيشها وإجبار سكانها على الخروج منها.

وأضاف أن الاعتداءات استمرت حتى ساعات الفجر، حيث انسحبت قوات الاحتلال بعد حملة قمع وتنكيل بحق الأهالي.

وأكد صبرة أن ليلة السبت كانت أكثر عنفًا، حيث شنت مجموعات المستوطنين هجومًا على المنازل القريبة من الشارع الرئيسي، محطمين نوافذها ومهاجمين المركبات الفلسطينية، فيما منع جيش الاحتلال سكان البلدة من الوصول إلى منازلهم للدفاع عنها، مستخدمًا القنابل الصوتية والرصاص الحي لتفريقهم.

وأشار إلى أن الأضرار طالت عشرات المنازل والمركبات، كما سجلت إصابات بين السكان نتيجة الهجوم العنيف.

وأوضح رئيس بلدية بروقين أن البلدة تعيش تحت وطأة حصار مستمر، حيث أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخلها بالبوابات الحديدية، ما جعل تنقل السكان صعبًا للغاية.

ولفت إلى أن محافظة سلفيت تعاني من هجمة استيطانية شرسة، حيث يوجد أكثر من 22 بؤرة استيطانية تسيطر على أراضي الفلسطينيين، بينما تواصل قوات الاحتلال فرض القيود على تحركاتهم.

وأشار صبرة إلى أن بلدة بروقين محاطة بأربع مستوطنات، هي "أريئيل"، و"بركان"، و"بخين"، و"علي زهاف"، والتي تستولي على أكثر من 40% من أراضي البلدة، أي ما يقارب 8000 دونم، مؤكدًا أن ما يحدث ليس مجرد استيطان عشوائي، بل سياسة ممنهجة لمصادرة الأرض وتهجير السكان.

واختتم حديثه بالتأكيد على صمود سكان بروقين رغم الاعتداءات المتواصلة، مشددًا على ضرورة تدخل الجهات الرسمية والدولية لوقف الجرائم الإسرائيلية وحماية الفلسطينيين من عمليات التهجير والاستيطان المستمرة.