وزارة شؤون المرأة تبحث مع الشركاء الترتيبات النهائية لمشاركة وفد فلسطين في CSW-69 وتحضيرات الثامن من آذار

تراست وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، اليوم اجتماعاً تنسيقياً في مقر الوزارة، بمشاركة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وممثلات عن مؤسسات المجتمع المدني، والسيدة ماريس جيموند الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women، بالإضافة الى ممثلات عن مؤسسات المجتمع المدني من قطاع غزة عبر تقنية الزوم. تناول الاجتماع ترتيبات مشاركة وفد دولة فلسطين في اجتماعات لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة (CSW-69)، الى جانب التحضيرات الخاصة بفعاليات اليوم العالمي للمرأة في ظل الأوضاع الراهنة والتصعيد المستمر ضد النساء الفلسطينيات، لا سيما في قطاع غزة والمخيمات والقدس.
من جانبها، استعرضت الوزيرة الخليلي أجندة الوفد الفلسطيني المشارك، حيث ستلقي وزيرة شؤون المرأة كلمتين رئيسيتين: الأولى باسم دولة فلسطين، والثانية باسم المرأة العربية بصفتها رئيسة لجنة المرأة في جامعة الدول العربية. وأكدت أن مشاركة فلسطين في المؤتمرات والفعاليات والأنشطة في المحافل الدولية، وخاصة في لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، تأتي في إطار تجديد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس، إلى جانب تعزيز الجهود الدولية لحماية النساء الفلسطينيات ومساءلة الاحتلال عن انتهاكاته المستمر.
وأكدت ماريس جيموند على أهمية اجتماعات لجنة وضع المرأة، باعتبارها مساحة لتسليط الضوء على واقع المرأة الفلسطينية في مختلف المناطق، بدءاً من قطاع غزة، مرورًا بشمال الضفة الغربية، ووصولًا إلى القدس. كما أشارت الى ما تواجهه النساء الفلسطينيات من تداعيات خطيرة نتيجة الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي. وشددت على أهمية إيصال صوت النساء الفلسطينيات، خاصة في قطاع غزة، لضمان إبراز حجم معاناتهن للعالم.
وناقش الحضور طبيعة الأنشطة التي سيتم تنفيذها على هامش الاجتماعات، واللقاءات الجانبية التي سيركز خلالها الوفد الفلسطيني على جهود الضغط والمناصرة الدولية، استناداً الى القرار الأممي 1325، الذي يعنى بحماية النساء في أوقات النزاعات، والذي يتنصل الاحتلال من التزاماته تجاهه.
أما فيما يخص فعاليات الثامن من آذار، فقد شهد الاجتماع مشاورات مكثفة حول طبيعة الأنشطة المزمع تنفيذها في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث سيتم التركيز على معاناة النساء في المخيمات الفلسطينية، وتسليط الضوء على حجم الجرائم التي ترتكب بحقهن، وخاصة في ظل استمرار التشريد والحصار. كما تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحماية النساء الفلسطينيات، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرضن له من قتل وتشريد وتجويع وحصار، خاصة في قطاع غزة ومخيمات الشمال الفلسطيني.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة استمرار العمل المشترك بين جميع الجهات لضمان إيصال صوت المرأة الفلسطينية الى المحافل الدولية، وتسخير جميع المنابر الدولية لكشف جرائم الاحتلال وتعزيز التضامن الدولي مع نضال النساء الفلسطينيات من اجل الحرية والعدالة والكرامة الوطنية.