المنظمات الاهلية تدعو الى تحمل الجميع المسؤولية في تعزيز الصمود وتوحيد الجهد لمواجهة التحديات الراهنة 

اكد الاجتماع الموسع الذي خصص لمناقشة تداعيات الاوضاع الكارثية المترتبة على اجتياح الاحتلال لمناطق شمال الضفة الغربية الذي دعت اليه شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية وعقد بمقرها برام الله قبل ظهر اليوم "الخميس" بمشاركة 55 مؤسسة بشكل وجاهي، وعبر تقنية "الزوم" اهمية تكاتف الجميع لمواجهة التحديات الماثلة من قبل الجهات الاهلية، والرسمية، والخاصة وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في ظل ما يجري من اجتياح واسع هو امتداد لذات حرب الابادة على قطاع غزة التي تواصلت على مدار 471 يوما حيث شنت قوات الاحتلال حربا واسعة في الحادي والعشرين من يناير الماضي بداتها من مخيم جنين وامتدت لمحافظات طولكرم، طوباس، ونابلس والقرى والمخيمات القريبة منها، وطالب الاجتماع بالعمل بشكل موحد لمد المناطق المستهدفة بمقومات الصمود بشكل تكاملي يحقق العمل المشترك، وزيادة تنسيق الجهود وتوحيدها بخطوات ملموسة ذات اثر ينعكس على الفئات الاكثر هشاشة في المجتمع الفلسطيني  .
وطالب الاجتماع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" التي تتعرض لحملة واسعة من قبل الاحتلال لوقف عملها وخدماتها الى تحمل المسؤولية لاغاثة وتقديم كل ما يمكن عمله للنازحين الذين اجبروا على مغادرة بيوتهم قسرا بعد تدميرها من قبل الاحتلال  في الخدمات الصحية، والتعليمية، والاغاثية باعتباره جزء من دورها ومسؤوليتها المباشرة،  واوصى الاجتماع كذلك بزيادة وتوسيع التنسيق القطاعي لعمل شبكة المنظمات الاهلية وتقديم الخدمات القطاعية باوسع الطاقات المتاحة، والعمل على وضع خطط الاستجابة والطواريء موضع التطبيق العملي الفوري وزيادة التدخلات بما يساهم في تخفيف العبء الانساني الكارثي المتواصل بعد ان وصل عدد النازحين الى اكثر من 42 الفا  .
وتم خلال الاجتماع تقديم مداخلات موسعة لقطاعات الصحة، والتعليم والزراعة، والمراة تركزت حول ابرز التحديات التي تواجهها هذه القطاعات، واهمية رفع درجة التنسيق وتطوير العلاقة مع جهات الاختصاص الرسمية بما يخدم اوسع جمهور ممكن من المتضررين كما جرى استعراض التدخلات والحملات الميدانية التي يقوم بها كل قطاع وحملات الاغاثة والدعم النفسي، وتوفير الاحتياجات والمعونات المباشرة اضافة للمواد العينية بما يخدم النازحين ومراكز الايواء وهو حق لهم على الجميع العمل على تامينه بما يليق بالكرامة الوطنية والانسانية، وقدم ممثل كل قطاع شرحا مفصلا للتدخلات في كافة المجالات مدعما بالارقام والاحصاءات التي تشير الى حجم الكارثة التي تفوق امكانيات الجميع، واهمية وضع الخطط والبرامج العاجلة لمعالجة الاثار الناجمة عن العدوان الاسرائيلي .
وكانت سناء شبيطة عضو اللجنة التنسيقية للشبكة افتتحت اللقاء بكلمة وجهت خلالها التحية لصمود الشعب الفلسطيني في ارضه واصراره على البقاء فيها رغم ما يتعرض له، واهمية العمل المجتمعي الاهلي الذي يمثل ركيزة اساسية لذات الدور الذي يقوم به على مدار السنوات السابقة وبالبعد الوطني، وغرس ثقافة الوجود رفضا لمحاولات الترحيل .
وقامت بادارة النقاش صابرين عموري منسقة القطاعات في الشبكة التي اكدت بدورها اهمية حضور المؤسسات والقطاعات لمناقشة هذه لقضية الهامة وضرورة استنهاض دورها سواء داخل الشبكة او خارج مؤسساتها تجاه ما يجري وتفعيل الخطط الاغاثية وزيادة التدخل في شتى المجالات