خاص| مستوطنون يسرقون 1000 رأس غنم في دير دبوان.. خسائر بملايين الشواكل!

في تصعيد خطير لاعتداءات المستوطنين، تعرض ثلاثة مزارعين فلسطينيين في بلدة دير دبوان شرق رام الله لهجوم مسلح فجر السبت الماضي، أسفر عن سرقة 1000 رأس من الأغنام، في واحدة من أكبر عمليات السطو التي تنفذها مجموعات المستوطنين في الضفة الغربية.

وقال نايف الوير، أحد المتضررين من السرقة، في حديث خاص لـ"رايــة": "ما جرى كان هجومًا منظّمًا.. حوالي 50 مستوطنًا مسلحًا اقتحموا المكان عند الساعة الثالثة فجرًا، اقتادوني إلى منطقة بعيدة، واحتجزوا ابني محمد بعد أن ضربوه وصادروا هاتفه. ثم قاموا بسرقة 400 نعجة كبيرة، و120 خراف صغيرة، بالإضافة إلى 50 خروفًا آخر، وفرس وسيارة بيك آب."

وأضاف الوير، الذي أمضى أكثر من 30 عامًا في تربية الأغنام: "هذه ليست مجرد سرقة، هذه ضربة لحياتي بالكامل.. تحويشة عمر كامل ذهبت في لحظات. الخسائر تقدر بأكثر من 2 مليون شيكل، وهي كارثة ليس فقط لي، ولكن لعدة عائلات تعتاش على هذه الثروة الحيوانية."

عملية منظمة وغياب تام للردع

وأشار الوير إلى أن الاعتداء لم يكن حادثًا فرديًا، بل جاء ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف المزارعين الفلسطينيين، حيث تمّت سرقة 300 إلى 400 رأس غنم أخرى من مزارع مجاورة، بالإضافة إلى 70 رأسًا أخرى من مزارع أخرى في المنطقة ذاتها.

"المستوطنون لا يأتون بشكل عشوائي، إنهم يخططون لهذه الهجمات بعناية، ويعرفون متى وأين يهاجمون. هذه ليست مجرد سرقة، إنها سياسة تهدف إلى تدمير مصادر رزق الفلسطينيين ودفعهم إلى الرحيل عن أراضيهم."

محاولات تقديم شكوى وعرقلة الاحتلال

وعن محاولات تقديم شكوى للشرطة الإسرائيلية، قال الوير: "ذهبنا إلى الارتباط العسكري الإسرائيلي وطلبوا منا تقديم شكوى في مركز شرطة بنيامين، لكنهم رفضوا استقبالنا بحجة عدم وجود مترجم! جربنا مرة أخرى، وقالوا لنا انتظروا ساعات ولم يحدث شيء.. نحن نعلم أنهم لن يعيدوا لنا شيئًا، ولكن على الأقل كنا نريد توثيق الجريمة."

وأكد أن الاحتلال يحمي المستوطنين ويمنحهم الغطاء الكامل لتنفيذ جرائمهم: "المستوطنون الذين هاجمونا معروفون، يأتون من بؤرة استيطانية قريبة تم إنشاؤها منذ ستة أشهر فقط، تبعد عنا حوالي كيلومترين، لكن لا أحد يحاسبهم".