محلل سياسي لراية: إسرائيل لم تحقق أهدافها.. والمقاومة أصبحت "مفاوضًا ذكيًا"
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن حركة حماس استعادت جزءًا كبيرًا من قوتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة والذخائر، وهو ما يجعلها طرفًا قويًا في أي مفاوضات قادمة.
من جانبه قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي، د. عمر جعارة في حديث خاص لــ"رايــة": "الإعلام الإسرائيلي يؤكد أن حماس حصلت على ذخائر وأسلحة غنائم ، وجندت ما لا يقل عن 30 ألف مقاتل جديد".
وأضاف إنه كما ورد في القنوات العبرية أن حماس تستعد للحرب القادمة مع إسرائيل، وأن دولة الاحتلال مهزومة أمام المقاومة وعاجزة عن نزع سلاحها أو القضاء عليها" مشيرا إلى أن الإسرائيلي يقول: "لم نستطع نزع أسلحة حماس، ولن نستطيع هزيمتها، وهي تسيطر على غزة فوق الأرض وتحتها."
وأشار جعارة إلى أن الاحتلال يبرر هجماته على المدنيين بزعمه أن كل هدف في غزة هو هدف عسكري، مستدركًا بالقول:
"الواقع يقول إن الجيش الإسرائيلي لا يعرف سوى قصف البيوت والمدارس والمساجد والمستشفيات، لكنه لم يحقق أي نصر عسكري حقيقي. فالتاريخ يثبت أن سلاح الجو وحده لا يحسم الحروب، بل المعركة تحسم على الأرض. وهذه الحرب، وفقًا لقادة الاحتلال أنفسهم، لم تحقق أي هدف."
وأضاف: "تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، توضح حجم الفشل، عندما سخر من حكومة نتنياهو قائلاً: 'أتعلمون أين يوجد جلعاد شاليط؟ إنه ليس في أمريكا اللاتينية، بل يبعد عنا بضع كيلومترات فقط، ورغم ذلك لم نتمكن من الوصول إليه'. هذا المشهد يتكرر الآن مع الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، حيث لا يملك الاحتلال سوى خيار التبادل، رغم أنه يرفض الاعتراف بذلك علنًا."
وأكد جعارة أن المقاومة في غزة أصبحت "مفاوضًا ذكيًا" وفق الوصف الإسرائيلي نفسه، مضيفًا: "الاحتلال يتحدث عن شروطه، لكنه في الواقع لا يملك اليد العليا في أي مفاوضات مع المقاومة، بدليل أنه لم يتمكن من فرض شروطه فيما يخص الأسرى. لقد حاول نتنياهو التهرب من الإفراج عن عدد من الأسرى ذوي الأحكام العالية، لكنه اضطر في النهاية لتقديم تنازلات، رغم كل الضغوط الداخلية والخارجية."