خاص| الاحتلال يوسع عملياته شمال الضفة.. ما هو مستقبل وأهداف هذه العملية؟
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في شمال الضفة الغربية، وسط تصعيد غير مسبوق يستهدف المخيمات الفلسطينية، حيث تجوب الدبابات شوارع المدن والمخيمات، بينما يفاخر المسؤولون الإسرائيليون بهذه العمليات التي أدت إلى تهجير آلاف الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية.
وقال حسن خريشة، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في حديث خاص لــ"رايــة": "هذه العملية العسكرية والأمنية التي بدأت منذ أكثر من 38 يومًا في جنين، وحوالي 30 يومًا في طولكرم، جاءت بقرار من مجلس الحرب الصهيوني المصغّر حيث بدأوا العملية في مخيم جنين، ثم امتدت إلى مخيم طولكرم، والآن في نور شمس، وأثناء ذلك في الفارعة وطوباس وغيرها من المخيمات"
وأضاف أنه يبدو أن الاحتلال عندما يتحدث عن هذه العمليات، فهو يعبّر عن حالة الفشل التي مني بها في قطاع غزة، وعدم تحقيق أي من أهدافه، فحاول استعاضة ذلك في الضفة الغربية.
وأشار خريشة إلى أن الهدف المعلن لهذه العمليات هو اجتثاث المقاومة والمقاومين، لكن الهدف الاستراتيجي الحقيقي هو إنهاء وجود المخيمات نفسها، مفيدا بأن الاحتلال ينفّذ عمليات تدمير للبنية التحتية، وهدم وحرق البيوت، وحول بعضها إلى ثكنات عسكرية، بالإضافة إلى توسعة الشوارع داخل المخيمات لتصل إلى 20 مترًا عرضًا وطولًا، في محاولة لإلغاء فكرة المخيم وجعله جزءًا من المدينة، سواء في طولكرم أو جنين.
وتابع "هذه الإجراءات تتزامن مع قرار منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في الضفة الغربية، والاستيلاء على مقراتها في حي الشيخ جراح بالقدس، مؤكدًا أن ذلك يستهدف إعادة احتلال شمال الضفة، ومنع عودة المهجرين، ومن ثم العمل على ضمّ الضفة الغربية بشكل تدريجي.
وأكد خريشة: "إعادة احتلال شمال الضفة الغربية تجري بلا سقف زمني، في محاولة لجعل المخيمات أماكن غير آمنة للسكن، وهو ما يهدف إلى إنهاء ظاهرة المخيم، التي تعبر عن نكبة الشعب الفلسطيني الممتدة منذ 76 عامًا. بالإضافة إلى الاحتلال يخلق مشكلات إنسانية ضخمة، تؤثر على المدن والقرى المجاورة لهذه المخيمات، في طولكرم وجنين والفارعة وغيرها".
ونوه خريشة أن ما يفعله الاحتلال ليس بحاجة إلى مبررات، فهو يستنسخ التجربة التي طبّقها في قطاع غزة، ويحاول فرض واقع جديد في الضفة الغربية."
