"التربية" تشارك في مؤتمر دولي حول المجتمع المدني والتعليم في قطاع غزة

شارك وزير التربية والتعليم العالي أ.د. أمجد برهم، افتراضياً، اليوم، في المؤتمر الدولي "فلسطين ودور المجتمع المدني في قطاع غزة... إعادة هيكلة النسيج المجتمعي في غزة"؛ الذي نظمه مركز "شاف" للدراسات المستقبلية في القاهرة، تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الصحة والسكان، بحضور شخصيات اعتبارية ورسمية ووزراء سابقين وسفراء وخبراء وممثلين عن منظمات دولية ومن مؤسسات المجتمع المدني.
وفي مداخلته، استعرض الوزير برهم مُجمل التحديات التي يجابهها التعليم في فلسطين، حيث ركز على الدور الحيوي للتعليم في إعادة بناء قطاع غزة، مؤكداً أن التعليم يُعد الركيزة الصلبة؛ لبناء مستقبل مستدام، مشدداً على أهمية دعم المؤسسات التعليمية في غزة، سواء من حيث البنية التحتية وتوفير الموارد والأدوات التعليمية؛ لضمان استمرارية التعليم في ظل الأوضاع الصعبة.
وشدد برهم على الحراك الفاعل الذي تقوده الوزارة من أجل توفير فرص تعليمية عادلة في قطاع غزة وتوسيع دائرة المدارس الافتراضية والنقاط التعليمية وغيرها من الجهود الرامية إلى إنقاذ التعليم بشقيه العام والعالي، لافتاً إلى أن التعليم يمثل أولوية في خطط إعادة إعمار غزة، داعياً في الوقت نفسه إلى التعاون مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية لتوفير الدعم العاجل في هذا المجال.
وتطرق الوزير إلى مجمل التحديات الراهنة على صعيدي التعليم العام والعالي وما شهده التعليم من انتهاكات جسيمة عبر استهداف الاحتلال للطلبة والكوادر التعليمية والأكاديمية وتدمير البنية التحتية، كما تناول في كلمته موجزاً حول أبرز الانتهاكات المتواصلة بحق التعليم في القدس عبر سياسات الأسرلة والتهويد ومحاربة المناهج التعليمية الفلسطينية، وضرب مكونات الهوية الوطنية الجمعية، والاعتداء المتواصل على مدارس الضفة الغربية؛ خاصة في مديريات الشمال التي تشهد حصاراً واقتحامات متكررة.
وقدم برهم شكره لكافة القائمين للمؤتمر والداعمين، مثمناً الجهود المصرية والشراكات الفاعلة من أجل خدمة التعليم في فلسطين، والتركيز على الأولويات الراهنة والاهتمام بإنقاذ التعليم في قطاع غزة على وجه الخصوص.
وفي سياق متصل؛ شارك وكيل التربية والتعليم د. نافع عساف في جلسة نقاش، تابعة للمؤتمر ذاته، مع عدد من الخبراء في المجال التعليمي؛ حيث ركز على محورية التعليم؛ باعتباره أولوية في المجتمع الفلسطيني وأداة مقاومة وبقاء، واستعرض مُجمل الجوانب الفنية والجهود والتدخلات التي قادتها الوزارة من أجل تعافي التعليم في قطاع غزة من حيث المدارس الافتراضية وتعويض الفاقد وغيرها.
وتناول في حديثه أبرز الخطط في المرحلة المقبلة وعقد امتحان التوجيهي، إضافة إلى قضايا ذات علاقة بالدراسات الدولية وتدريب المعلمين، وتعزيز الاستجابة للتعليم ومتطلباته، ومواصلة التنسيق بين الضفة وغزة على صعيد دعم التعليم وإسعافه.