وفد من المبادرة الأوروبية الفلسطينية لمناهضة الأبارتهايد ينظم زيارة إلى فرنسا

نظم وفد من المبادرة الأوروبية الفلسطينية لمناهضة الأبارتهايد والاستيطان الاستعماري زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث التقى بعدد من البرلمانيين الفرنسيين من كتلة حركة فرنسا غير الخاضعة، بالإضافة إلى عدد من النشطاء الفلسطينيين المقيمين في فرنسا.
وضم الوفد عضوي المجلس الإداري حمدان الضميري من بلجيكا وجورج رشماوي من ألمانيا.
وخلال الزيارة، تم الاتفاق على أهمية تنظيم ندوة في البرلمان الأوروبي حول موضوع يهودية الدولة الصهيونية وتأثيراتها على الشعب الفلسطيني وتهجيره من وطنه، كما تم اقتراح اسم المؤرخ اليهودي المدافع عن القضية الفلسطينية "إيلان بابيه" كأحد المشاركين في هذه الندوة، بالإضافة إلى مشاركة فلسطينية من المناطق المحتلة عام 1948.
وعقد أعضاء المجلس الإداري لقاءا مع عدد من البرلمانيين في مبنى البرلمان الفرنسي في باريس، حيث قدم البرلمانيون الفرنسيون لمحة عن القضايا التي يعملون عليها والمتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومن بينها مسألة مواجهة القمع الذي يتعرض له المتضامنون مع الشعب الفلسطيني في فرنسا، بالإضافة إلى الاتهامات الموجهة لهم بمعاداة السامية.
كما تم التطرق إلى ملف اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، وهو قرار تم اتخاذه سابقًا من خلال تصويت في البرلمان الفرنسي، لكنه لم يصبح ساري المفعول بسبب عدم توقيع الرئيس الفرنسي عليه، حيث أكد البرلمانيون الفرنسيون أنهم يسعون لدفع الرئيس للتوقيع على هذا القرار، نظرًا لصلاحيته التي تمنحه الحق في ذلك.
وفي سياق اللقاء، أبدى البرلمانيون رغبتهم في المشاركة ضمن وفد ألماني سيتوجه إلى قطاع غزة للاطلاع على الأوضاع هناك بعد حرب الإبادة الجماعية، وأكدوا أنهم طلبوا من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تسهيل هذه المهمة، بالإضافة إلى تدخل مصري لتيسير الأمر.
وأكد البرلمانيون عزمهم على اتخاذ قرار يمنع تصدير الأسلحة من الشركات الفرنسية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأشاروا إلى تواصلهم مع وزير الخارجية الفرنسي لحثه على موافقة فرنسا لاستقبال بعض الفلسطينيين المبعدين الذين تم تحريرهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، موضحين أن الرد كان بأن فرنسا لم تتلقَ أي طلب لاستقبال عدد من الأسرى المحررين، وأنه في حال حدوث ذلك، سيتم دراسة الأمر للرد عليه.
وخلال اللقاء، ناقش عضوا المبادرة الأوروبية الفلسطينية، رشماوي والضميري، عدة قضايا، أبرزها أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين، بالإضافة إلى رغبة المبادرة في تدخل برلمانيين من الحركة لتسهيل الحصول على موافقة لتنظيم ندوة داخل البرلمان الأوروبي حول موضوع يهودية الدولة.
كما تمت مناقشة توسيع شبكة البرلمانيين الأوروبيين من أجل فلسطين وزيادة مشاركة برلمانيين فرنسيين آخرين فيها، وبحث إمكانية تبادل المعلومات حول ملاحقة حاملي الجنسية الفرنسية المتورطين في جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة، بالإضافة إلى مناقشة وسائل الدعم المالي التي يقدمها مواطنون أوروبيون لإسرائيل من خلال التلاعب بالقوانين السارية في دول أوروبية، وذلك عبر حملات ينظمها الصندوق اليهودي المنتشر في عدة دول أوروبية.
وفي نفس السياق، التقى عضوا المجلس الإداري للمبادرة بعدد من النشطاء الفرنسيين بهدف تعزيز التعاون مع جمعيات أوروبية في مختلف الدول، وقد تلقى عدد من النشطاء دعوات للمشاركة في المؤتمر التاسع للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، حيث أكدوا على مشاركتهم الفعالة كمتحدثين ومشاركين في المؤتمر.