الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:51 AM
الظهر 11:52 AM
العصر 3:06 PM
المغرب 5:39 PM
العشاء 6:54 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| واشنطن تدعم تمديد المرحلة الأولى.. هل تراجعت عن دفع الاتفاق إلى الأمام؟

في تحول لافت، بدا أن الموقف الأمريكي بات منحازًا بشكل أكبر للمطالب الإسرائيلية، حيث تدعم إدارة الرئيس دونالد ترامب تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بدلًا من الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن استحقاقات أكبر مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا، وإنهاء الحرب، وبدء إعادة الإعمار. يأتي هذا الموقف بعد اللقاء الأخير بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يعكس تحولًا جوهريًا في الدور الأمريكي من "وسيط" إلى "طرف" في الاتفاق.

تفاصيل التصعيد الأمريكي – الإسرائيلي

وقال الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، د. ثابت العمور، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الموقف الأمريكي شهد تحولًا كبيرًا، حيث أصبحت واشنطن تؤيد بشكل علني تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، والتي كان من المقرر إطلاق سراحها مساء أمس.

وأضاف أن هذا التحول يعكس تغييرًا في الأولويات، حيث كانت واشنطن تدعم الذهاب إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، لكنها الآن تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى دون تنفيذ الاستحقاقات الرئيسية للمرحلة الثانية.

وأوضح العمور أن تمديد الهدنة قد يبدو أمرًا إيجابيًا من الناحية الإنسانية، لكنه يطرح تساؤلات حول النوايا الحقيقية لواشنطن وتل أبيب، خاصة أن المرحلة الثانية كانت تتضمن انسحابًا كاملًا من محور فيلادلفيا، ورفع الأنقاض، وبدء إعادة الإعمار. أما الآن، فالخطة تبدو وكأنها "تهدئة مؤقتة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى"، ما يعيد السيناريو الذي حدث في التهدئة الأولى بين المقاومة والاحتلال، حين تم الإفراج عن أسرى مقابل وقف القتال.

تمديد حتى ما بعد رمضان؟

وأشار العمور إلى أن هناك حديثًا متزايدًا عن تمديد المرحلة الأولى حتى ما بعد شهر رمضان، وليس فقط لبضعة أيام أو أسابيع.

وقال: "قبل يوم الخميس، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن الأسرى الذين تم تأجيل الإفراج عنهم، لأن ما يجري هو تأجيل وليس إلغاء للاتفاق. إسرائيل أبلغت الوسطاء بمبرراتها لهذا التأجيل، خاصة مع وجود استحقاق يوم الخميس، حيث ستتسلم أربع جثث لإسرائيليين قُتلوا في غزة."

وأكد أن هناك ضغطًا متزايدًا داخل إسرائيل لوقف الحرب وإتمام صفقة التبادل، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من 60% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد استكمال الصفقة. وعلّق العمور على ذلك قائلًا: "نحن أمام مفارقة، حيث نشهد تصعيدًا في التوتر نتيجة بعض المشاهد التي استفزت حكومة نتنياهو، لكن بالمقابل، كان يمكن لإسرائيل الاكتفاء بتقديم اعتراض للوسطاء بدلًا من تأجيل الصفقة."

هل يفجر هذا التحول الاتفاق؟

حول إمكانية انهيار الاتفاق والعودة إلى القتال، استبعد العمور هذا السيناريو، مشيرًا إلى أن حماس متمسكة بالمضي قدمًا في المراحل اللاحقة من الصفقة.

وقال: "تحول الموقف الأمريكي هو الذي دفع نتنياهو للمطالبة بتمديد المرحلة الأولى بدلًا من تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية. لكن تفجير الاتفاق بالكامل والعودة إلى الحرب أمر مستبعد، لأن هناك اعتبارات داخلية في غزة، حيث يعيش 2.5 مليون فلسطيني تحت الحصار، وأيضًا هناك أسرى لدى الطرفين، مما يجعل التراجع عن الاتفاق أمرًا صعبًا على الجميع."

وختم العمور حديثه بأن ما يجري هو محاولة شد وجذب بين الأطراف، وتبادل للضغوط السياسية، وليس انهيارًا كاملاً للاتفاق، لكنه يعكس تحولًا خطيرًا في الموقف الأمريكي، والذي قد يعقّد أي خطوات مستقبلية للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

Loading...