الدفاع المدني لراية: نعمل بكل إمكانياتنا رغم تحديات الاحتلال والمنخفضات الجوية
تضاعفت المهام الملقاة على عاتق الدفاع المدني الفلسطيني في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية والأوضاع الجوية القاسية، حيث يعمل طواقمه على مواجهة التحديات الميدانية في المخيمات والمدن الفلسطينية، وإصلاح البنية التحتية المدمرة، وتقديم الإغاثة الإنسانية، إلى جانب مهامه الأساسية في الإنقاذ والإطفاء والتوعية.
قال الرائد عماد أبو بكر، من إدارة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الدفاع المدني يعمل حاليًا في ظروف استثنائية، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات متدنية تلامس الصفر، ما زاد من مخاطر الانجماد وحوادث التزحلق والاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة، إلى جانب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين.
وأضاف أبو بكر: "دور الدفاع المدني الأساسي هو ضمان ديمومة الحياة، وإعادة الأمور إلى طبيعتها في ظل الدمار الذي يسببه الاحتلال، سواء في جنين، طولكرم، طوباس، أو نابلس. لقد قمنا بتغيير خططنا العملية وتطويع إمكانياتنا لتقديم أقصى ما يمكن من المساعدات والخدمات لأبناء شعبنا".
وأوضح أن الجهود الحالية تشمل فتح الطرق التي يدمرها الاحتلال، وإصلاح البنية التحتية، وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، إلى جانب توفير المعدات اللازمة للمتطوعين في القرى والمخيمات لمساعدتهم في التصدي للأزمات. كما كشف عن تنسيق الدفاع المدني مع جهات دولية، مثل البعثة الكندية في فلسطين، لجلب مركبات دفع رباعي صغيرة، تسهّل الدخول إلى المناطق المدمرة التي يصعب الوصول إليها.
استهداف متكرر لطواقم الدفاع المدني
وأشار أبو بكر إلى أن الاحتلال يستهدف طواقم الدفاع المدني بشكل مباشر، سواء عبر منعهم من تقديم المساعدات، أو الاعتداء عليهم ومركباتهم خلال تأدية مهامهم الإنسانية.
وقال: "على الرغم من ذلك، نواصل العمل، سواء في عمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض، أو في تقديم الإغاثة الإنسانية، كإيواء المواطنين وتوزيع المساعدات الغذائية والطبية. الاحتلال يحاول بكل وسائله أن يعطل حياتنا، لكننا سنظل إلى جانب أبناء شعبنا لإعادة الحياة إلى طبيعتها قدر الإمكان".
تحديات العمل في المخيمات
وعن التحديات التي تواجه عمل الدفاع المدني في المخيمات الفلسطينية، خاصة مع تدمير الاحتلال للبنية التحتية ووجود أزقة ضيقة تعيق الحركة، أوضح أبو بكر أن الدفاع المدني قام بنشر معدات ثقيلة ومركبات خاصة في مركز إسناد الشمال لخدمة محافظات الضفة الغربية، إضافة إلى توجيه جرافات ضخمة لفتح الطرق وإعادة تأهيلها رغم تكرار تخريبها من قبل الاحتلال.
وأكد أن الاحتلال يمنع طواقم الدفاع المدني من تقديم المساعدات في كثير من الأحيان، ومع ذلك، فإن الطواقم مستمرة في العمل، بالتعاون مع البلديات وشركات الخدمات، لضمان استمرار الحياة اليومية للمواطنين.