نتنياهو يماطل خوفًا من المرحلة الثانية.. فهل يتم الاتفاق؟
يواصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المراوغة والتسويف في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وسط خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية وضغوط أمريكية وعربية للالتزام ببنود الاتفاق.
وأكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية، فراس ياغي، في حديثه لـ"رايــة"، أن نتنياهو يواجه أزمة سياسية تهدد استقرار حكومته، مما يدفعه للمماطلة في اتخاذ قرارات مصيرية قد تؤدي إلى إسقاطه.
وقال ياغي إن هناك تناقضات واضحة في الموقف الأمريكي، إذ يدعم بعض المسؤولين تمديد المرحلة الأولى، بينما يطالب آخرون بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث هناك حديث ووسطات ان يتم الافراج عن الأسرى والالتزام بالمرحلة الأولى.
وأضاف أن نتنياهو يخشى بدء هذه المرحلة لأنها تتطلب قرارات مصيرية، من بينها الانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو ما يهدد بحدوث أزمة داخل حكومته، خاصة مع تهديد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال تم تنفيذ الانسحاب.
وأوضح أن نتنياهو يحاول الضغط على الوسطاء، وخصوصًا الولايات المتحدة، لدفع قطر ومصر للضغط على حركة حماس لقبول تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد صيغة وسطية بين المرحلتين، لكنه أشار إلى أن الأمور أصبحت مرتبطة بالصفقة الشاملة التي ستُطرح في القمة العربية المقبلة في الرابع من مارس، والتي ستحدد ملامح ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وأشار ياغي إلى أن هناك إجماعًا دوليًا، سواء من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية وحتى الدول العربية، على ضرورة عدم وجود حماس في الحكم بعد انتهاء الحرب، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا في ظل استمرار المقاومة في غزة.
وأكد أن هناك جهودًا مصرية للتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير لإيجاد صيغة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، تتراوح بين تشكيل حكومة تكنوقراط أو لجنة إدارية تُعرف باسم "لجنة إسناد مجتمعي".
وأكد ياغي أن الجيش الإسرائيلي نفسه يعارض خطوات نتنياهو، حيث أشار مسؤولون عسكريون إلى أن رئيس الوزراء يتخذ قرارات دون التنسيق مع الجيش، مما يضر بمصالحه العسكرية.
وأضاف أن نتنياهو يدرك أنه لا يمكنه القضاء على حماس بعد 15 شهرًا من الحرب، لكنه يواصل إطلاق التصريحات الشعبوية لكسب دعم اليمين المتطرف في إسرائيل.