محلل سياسي لراية: زيارة نتنياهو لطولكرم رسالة تصعيد عسكري في الضفة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة، مستخدمًا القوة المفرطة لترهيب الفلسطينيين وفرض وقائع جديدة على الأرض. 

وقال الدكتور أسعد عواوي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، في حديث خاص لـ"رايــة" إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد سياسة القوة المفرطة في تعامله مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بهدف ترهيبهم وإيصال رسالة مفادها أن قواته مستعدة لاستخدام المزيد من العنف والتدمير.

وأوضح أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إلى مخيم طولكرم كانت رسالة واضحة بأن الاحتلال سيواصل تصعيده العسكري عبر تعزيز قواته واستخدام معدّات ثقيلة لمهاجمة أي مقاومة.

وأضاف عواوي أن الاحتلال نفذ عمليات اغتيال وتدمير واسع للبنية التحتية، وقصف مبانٍ وتجمعات مدنية في قطاع غزة، مما حوّل المنطقة إلى مكان غير قابل للحياة.

وأشار إلى أن هذا النهج العسكري يتكرر الآن في شمال الضفة الغربية، حيث تعمل قوات الاحتلال على تدمير المخيمات والبنى التحتية بهدف تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الأممية، في محاولة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وضرب حقهم في العودة المنصوص عليه في القرار الأممي 194.

وحول التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية في الضفة الغربية، أكد عواوي أن الاحتلال يواصل اجتياحاته لمناطق مختلفة، متوعدًا بتوسيع عملياته لتشمل وسط الضفة، وخصوصًا رام الله وبيت لحم والخليل، بزعم القضاء على أي بؤر مقاومة محتملة.

واعتبر أن التصعيد الإسرائيلي، رغم شدّته، لم يحقق أهدافه عبر التاريخ، مؤكدًا أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الفلسطينيين.