رغم برودة الطقس..لبنان يشيع جثمان حسن نصر الله اليوم

انعكست برودة الطقس التي تضرب لبنان مع المنخفض الجوي الحالي برودة على الحركة السياسية في البلاد التي يبقى حدث تشييع أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله وخلفه هاشم صفي الدين اليوم الاحد في واجهة الأحداث.
وقد ترأس رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اجتماعاً امنياً لمواكبة هذا التشييع والترتيبات الأمنية المتخذة إضافة إلى الأوضاع الأمنية في الجنوب
على خط موازٍ، عقد وزير الداخلية اجتماعاً أمنياً في الوزارة إطلع خلاله من القوى الأمنية على الإجراءات والتدابير التي ستتخذها لمناسبة التشييع، وأوضح «أن هدف هذه التدابير الأمنية هو الحفاظ على الأمن والنظام وتأمين أمن المناسبة والمشاركين فيها وأمن كل المواطنين وتسهيل حركة السير».
أما قيادة الجيش فأوقفت العمل بتراخيص التصوير بالطائرات المسيّرة «الدرون» الصادرة عن القيادة في منطقة بيروت ومحيطها اعتباراً من السادسة مساء السبت ولغاية السادسة مساء الاحد.
تزامناً، أعلنت اللجنة العليا لمراسم تشيع نصرالله وصفي الدين، «أن البرنامج الرسمي للتشييع سيبدأ عند الساعة الواحدة ظهراً، وهو مؤلف من 7 فقرات، على أن ينطلق من المدينة الرياضية إلى شارع قاسم سليماني وصولاً إلى شارع المرقد الشريف».
وأفادت بأنه «سيتم نشر شاشات لعرض المراسم في كل الطرقات، ويمكن لمن لم يصل للباحة القريبة أن يتابع عبرها». ولم تشأ اللجنة الدخول في أسماء المشاركين لكنها قالت إن رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي أكدتا المشاركة.
وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله «أن التحضيرات للتشييع شبه مكتملة، وأن الإجراءات المتخذة فعالة لضمان سير التشييع بشكل منظم، بغض النظر عن الظروف المناخية أو محاولات التهويل من أي طرف كان» معتبراً «أن التشييع سيكون تاريخيًا وغير مسبوق في لبنان والمنطقة العربية، من حيث الحضور الجماهيري الكبير الذي سيكون مشحوناً بالعاطفة السياسية والتعبير عن الموقف والالتزام».
وأوضح «أن شعار «إنّا على العهد» سيكون عنوان التشييع، وهو تأكيد على التزام «حزب الله» بالمبادئ التي وضعها الأمين العام للحزب السابق السيد حسن نصرالله، على مستوى لبنان والمنطقة».
وقال: «النهج الذي رسمه نصر الله سيستمر، وكل الإجراءات اتُخذت لضمان أن يكون التشييع منظماً ويليق بهذين القائدين الكبيرين».
ولفت في حديث اذاعي إلى «التعاون القائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، بما في ذلك الجيش وقوى الأمن الداخلي، لضمان نجاح العملية، وجميع التفاصيل المتعلقة بالتشييع قد تم إنجازها بشكل كامل لضمان مرور هذا اليوم التاريخي بسلاسة».
وأكد فضل الله «أن صفحة نصر الله لا تطوى» وأن «الحزب سيواصل السير على نهجه ووصاياه التي وضعها لا سيما وأن «حزب الله» هو حزب ذو قيادة جماعية، حيث أن الأشخاص في الحزب لهم تأثير ودور، لكنه لا يتوقف على حياة هؤلاء الأشخاص، وهذا ما رسمه السيد نصر الله بنفسه». ورأى «أن الحزب استطاع ترميم الخسائر التي لحقت به على الصعيدين التنظيمي والميداني، وأعاد بناء هيكليته القيادية بشكل يتناسب مع حجمه ومتطلبات المرحلة المقبلة، كما أن جمهوره أصبح أكثر ارتباطاً به من أي وقت مضى، وهو ما تجلى في التوافد الكبير للأهالي إلى قراهم بعد وقف إطلاق النار، حيث تحدوا آلة الحرب الإسرائيلية».
أما على الصعيد السياسي الداخلي، فقال فضل الله «إن «حزب الله» لا يزال حاضرًا وقويًا في المشهد السياسي، رغم التغيرات في التوازنات السياسية المحلية».
ولفت تصريح لنجل أمين عام «حزب الله» الشهيد السيد حسن نصرالله، محمد مهدي في فيديو حديث له، يتوجه فيه لمن لن يشاركوا في تشييع والده.
وقال في فيديو حديث له انتشر عبر مجموعات موالية للحزب مساء الخميس إن «الأعداء تكالبوا علينا سعياً منهم لمنع حصول التشييع بكل الوسائل» مضيفًا: «من بذل الجهد والوقت لأجلنا ليس بقليل عليه أن نبذل الجهد والوقت ولو القليل من أجله».
وأضاف «لمن يتوجه إلى التشييع أقول لكم أنتم أهل الوفاء، أما من يستطيع أن يشارك ولن يشارك، ويتحجج بحجج واهية، مثل الإزدحام، مثل «انو التشييع ما رح يوقف عليي» مثل الأمطار أقول له كلمة واحدة فقط، هذا السيد وقف بوجه العواصف العاتية لعشرات السنوات، وقف تحت الأمطار من أطنان المتفجرات كرمالك».
واكد على أن يوم «الأحد ليس مشاركة في التشييع، هو إعطاء موقف، تجديد العهد بـ«لبيك يا نصرالله». وختم قائلا: «كل حدا كان يقول فداك نفسي وولادي وعيلتي يا سيد، عليه أن يترجم الأحد هذه المحبة، وإن الأحد لناظره قريب».