الهباش: أفكار تهجير شعبنا "ولدت ميتة"

صرح مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، الدكتور محمود الهباش، على هامش مؤتمر الحوار الإسلامي الذي استضافته مملكة البحرين، بأن "الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يستفرد بالشعب الفلسطيني وأن وحدة الأمة الإسلامية هي مصدر قوة لها وللقضية الفلسطينية".
ووصف الهباش، في حديثه إلى وكالة "سبوتنيك"؛ الأفكار الداعية إلى تهجير بأنها أفكار ولدت ميتة وأنها كما وصفها الإمام الأكبر "ظلم بيّن"، يتناقض مع القانون الدولي ويشكل تهديدًا لأمن المنطقة بأكملها، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه، قائلًا: "نموت جميعًا في فلسطين ولا نحيا كذلك، فلسطين ستبقى للفلسطينيين".
وأضاف أن الدعوات إلى التهجير تعد عدوانًا صارخًا على حقوق الإنسان، وتتعارض مع مبادئ العدالة الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة هذه المخططات.
في سياق متصل، تم التطرق إلى العلاقات الفلسطينية الروسية، حيث أشار الهباش إلى أن روسيا تعد دولة صديقة للشعب الفلسطيني، وداعمة تاريخية لقضيته، مؤكدا أن التواصل بين القيادة الفلسطينية والقيادة الروسية مستمر على أعلى المستويات، مع وجود تعاون في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والسياسة وحتى الأمن.
وأشاد المسؤول الفلسطيني بالعلاقات الشخصية القوية التي تربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، مما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين ويجعلها أكثر متانة وفاعلية.
يذكر أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، كان قد أكد أن مواجهة التحديات المعاصرة والأزمات المتلاحقة التي تواجه الأمة الإسلامية لن تتحقق إلا من خلال اتحاد إسلامي شامل، يُفتح فيه باب الحوار بين جميع مكونات الأمة دون إقصاء لأي طرف، مع احترام كامل لسيادة الدول وحدودها وشؤونها الداخلية.
جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في افتتاح أعمال "مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي"، الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت عنوان "أمة واحدة.. ومصير مشترك". وأعرب شيخ الأزهر عن امتنانه لملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر الهام، الذي يأتي في وقت تواجه فيه الأمة الإسلامية تحديات مصيرية.
وأشاد فضيلته بالجهود الملكية في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، معتبرًا هذه المبادرة خطوة مهمة لتعزيز قدرة الأمة على تجاوز الخلافات ومواجهة التحديات الراهنة. وأعرب شيخ الأزهر عن أمله في أن يساهم المؤتمر في تجاوز الصراعات التاريخية والمعاصرة بكل تعقيداتها، وأن يلتقي المشاركون بقلوب صافية وأيدٍ ممدودة لتعزيز الوحدة الإسلامية. كما حذر من الوقوع في فخ دعاة الفتنة الذين يسعون إلى زعزعة استقرار الأوطان، مؤكدًا أهمية الحفاظ على السلم الاجتماعي ورفض أي محاولات لتقسيم الأمة.