خاص| تحركات عربية مكثفة لمنع التهجير.. وإسرائيل ترفض السلطة وحماس في غزة
تواصل إسرائيل وأمريكا ضغوطهما لإعادة تشكيل المشهد في غزة، وسط رفض لأي دور للسلطة أو حماس. في المقابل، يتحرك العرب، وخاصة مصر، لمنع التهجير، فيما تواجه السلطة تحديات مصيرية بعد وقف الدعم الأمريكي.
وأكد رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية أحمد رفيق عوض في حديث خاص لــ"رايــة"، أن إسرائيل لا تريد لا السلطة الفلسطينية ولا حركة حماس في غزة، وتسعى لتسليم القطاع إلى جهات تخضع لسيطرتها الكاملة.
وأضاف أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تواجه عراقيل كبيرة، في ظل تباين مواقف الأطراف الإقليمية والدولية، واستمرار الضغوط الإسرائيلية والأمريكية لإضعاف السلطة الفلسطينية ومنعها من السيطرة على القطاع.
وأوضح عوض أن إسرائيل تتعامل مع قراراتها وفق تسويات داخلية وضغوط سياسية داخلية، وليس بناءً على ضغوط عربية أو دولية، مشيرًا إلى أن التأثير العربي محدود في اتخاذ القرارات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن إسرائيل فرضت اتفاقًا جديدًا على لبنان فيما يتعلق بتطبيق قرار 1701، لكنها تعاملت مع غزة بطريقة مختلفة تمامًا، ما يؤكد أن قراراتها تعتمد على مصلحتها العسكرية والاستراتيجية أولًا.
وأضاف أن التحرك العربي، وخاصة المصري، جاء بعد أن أصبح التهديد الإسرائيلي يمسّ المصالح الأمنية والقومية لهذه الدول، وليس فقط لمناصرة الفلسطينيين.
وأوضح أن فكرة التهجير تعني مكافأة الاحتلال ومعاقبة الضحية، ونسف فكرة حل الدولتين، مما يهدد أمن المنطقة بأكملها، وهو ما دفع الدول العربية إلى تقديم بدائل لمحاولة السيطرة على الوضع.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، قال عوض إن نتنياهو لا يريد لا فتح ولا حماس في غزة، ويرفض حتى لجنة الاستقرار المجتمعي التي اقترحتها مصر، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى لتسليم القطاع إلى جهات موالية لها بالكامل.
وأضاف أن إسرائيل ترفض وجود السلطة في الضفة الغربية أيضًا، لكنها تتجنب إسقاطها بشكل كامل، لأن البديل غير موجود، ولأن المجتمع الدولي لم يعطِ الضوء الأخضر لذلك بعد.