الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:54 AM
الظهر 11:53 AM
العصر 3:04 PM
المغرب 5:36 PM
العشاء 6:52 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

قضايا في المواطنة

خاص| ما أهمية توحيد الموقف الوطني الفلسطيني في القمة العربية؟

قضايا في المواطنة
قضايا في المواطنة

خاص - راية

سلط برنامج "قضايا في المواطنة" الذي يبث عبر "رايــة" الضوء على أهمية توحيد الموقف الوطني الفلسطيني في القمة العربية.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي تحدث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول العربية في فرض موقف موحد يربط العلاقات واتفاقيات السلام مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال الصالحي إن هناك إمكانيات كبيرة إذا كان موقف موحد عربي واستخدم فيه كل الإمكانيات المتاحة للدول العربية وشعوبها، في ظل الخطر الداهم الذي لا يمس فقط الشعب الفلسطيني بل الدول العربية-خصوصا- مصر والأردن وحتى لبنان وسوريا وغيرها.

وأشار إلى حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول المشروع الإسرائيلي الذي يسميه "الشرق الأوسط الجديد" والسلام بالقوة.

وأوضح الصالحي أن حديث نتنياهو يعني أن إسرائيل تريد أن تفرض هيمنتها على المنطقة شاءت أم أبت، مشددا على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحَّد ليس إسنادا للشعب الفلسطيني فحسب بل دفاعا عن مصالح الدول العربية أيضا.

واستطرد قائلا: "هذا ما عبر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأيضا الملك عبدالله الثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان".

ولفت إلى أنه لا بد لإفشال مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، أن يتم معالجة فعلية للمعاناة القائمة لأبناء شعبنا الفلسطيني في غزة سواء من خلال الإغاثة والمساعدات أو إعادة الإعمار، وكذلك إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأكد الصالحي أهمية العمل على  معالجة الوقائع التي فرضتها إسرائيل على الأرض من التدمير والقتل والإبادة الجماعية في غزة، وأيضا ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.

وبحسبه، لا بد من التأكيد أن الدول العربية تطلق المجال لشعوبها كي تنخرط في هذه المعركة، التي هي ليست معركة حكام وأنظمة بل مصالح الدول.

كما أشار إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الشعوب العربية في هذا الإطار.

ونبه الصالحي إلى أنه لدى الدول العربية أوراق لتستخدمها للضغط، مثل اتفاقيات السلام مع إسرائيل، متساءلا: "ماذا يعني الإبقاء على اتفاقيات السلام عندما يكون هناك تهديد انتزاع السيادة من سيناء مثلا وتحويلها إلى سيادة إسرائيلية-أمريكية- مصرية أو تدمير الهوية الداخلية للدولة الأردنية؟".

وجدد التأكيد على ضرورة الموقف العربي الموحد لإفشال مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، داعيا العرب إلى التمسك بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأفاد الصالحي بأنه قد تكون هذه أول مرة، الولايات المتحدة وإسرائيل غير مكترثة حتى لعلاقاتها مع الدول العربية ومصالح العرب، في إطار معالجتها أو سعيها لتصفية القضية الفلسطينية.

وبين أنهم يريدون فرض ذلك على الدول العربية بالإكراه والأمر الواقع، موضحا أن الحلول الأمريكية والإسرائيلية المطروحة لا تنسجم مع موقف العرب.

واستطرد قائلا: "الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان فرض هذا الحل، بما يهدد مواقف ومصالح الدول والأنظمة العربية".

ووفق الصالحي، يوجد أساس موضوعي لموقف عربي موحد، لكن لا بد من إطلاق طاقات الشعوب العربية، بما في ذلك تعزيز الحالة الوحدوية".

وذكر أن بناء حالة وحدة فلسطينية بين كافة القوى، اساس لقطع الطريق على أي الضغوط قد تمارس على هذه الدول، وهي واردة تماما في أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تكف أصلا عن التهديد بهذه الضغوط.

ومن أجل ضمان موقف موحد وفاعل تجاه القضية الفلسطينية من القيادات العربية التي ستجتمع قريبا، يجب التأكيد أن الموقف الفلسطيني الموحد في رفض السعي لمعالجة واقع غزة بمسؤولية من الجميع. وفقا للصالحي.

وقال إن الاستقلال الوطني الفلسطيني، موضوع متفق عليه فلسطينيا بين كافة القوى، لذا أفضل رسالة أن يتم لقاء عاجلا يضم كل القوى الفلسطينية، يرسل رسالة سياسية واضحة في ثلاثة أو أربعة عناوين أساسية يمكن الاتفاق والتفاهم عليها.

وأضاف أن هذا من شأنه سحب الذرائع من أي نوع ومن أي طرف بالمراهنة على الانقسام الفلسطيني، وفي ذات الوقت لا بد من حشد الشعب الفلسطيني كله خلف هذا باعتباره موقف الجميع، لأنه لا معنى لاستمرار الانقسام طالما أن التهديد وجودي وهو التهجير، وموضوع الخلاف على السلطة لم يعد له قيمة لأنه عندما يهجر الشعب الفلسطيني لا مكان لأي سلطة لهذا الطرف أو ذاك.

وختم الصالحي: "الأهم إرسال رسالة وحدة (..) وأيضا يجب عدم الذهاب إلى أي مبادرة أو مواقف عربية دون أن يكون هناك كامل التنسيق والتفاهم مع القيادة الفلسطينية".

بدوره، تطرق رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس د. أحمد رفيق عوض، إلى القمة العربية وكيف يمكنها أن تشكل محطة مفصلية في مواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأكد عوض ضرورة أن يكون هناك رد عربي واضح وحازم وشامل، وأيضا تقديم رؤية عربية فلسطينية بالتوافق مع الفلسطينيين لإنهاء فكرة التهجير وشطب الشعب الفلسطيني، وعدم إقامة دولة فلسطينية.

وقال إن فكرة التهجير والضم،تعني شطب الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعدم الاعتراف به، بالتالي الموقف العربي الذي نرغب فيه ونأمله أن يكون ردا حقيقيا اشتباكيا حازما وواضحا وقادر على أن يفرض نفسه من أجل تثبيت فكرة الدولة الفلسطينية وتثبيت الشعب الفلسطيني، وأيضا ألل يكافئ النظام العربي، الاسرائيليين ولا يحمل تبعات الاحتلال.

وأوضح أن رد الدول العربية يدافع عن الفلسطيني وأيضا عن مصالحها وأمنها وحدودها، متوقعا أن يرقى الموقف العربي إلى مستوى الخطر الداهم والحقيقي.

وحول التعويل على القمة العربية المرتقبة، قال عوض إن الذي يضمن تكون هذه القمة مختلفة هي الخطوات العملية والفعلية على الأرض، بمعنى ليس الاكتفاء بالموشح الذي تعودنا عليه الشجب والاستنكار والدعوة والعمل.

وبحسبه، عندما يكون هناك خطة عملية، بمعنى أن تقرر القمة القرارات الفعلية والعملية وتضعها على طاولة المجتمع الدولي كله وأيضًا إسرائيل وأمريكا، حينها الأمور تتغير كليا.

ورجح أن تكون هناك ضغوط على هذه القمة حتى لا تتخذ قرارات فعلية، متابعا: "ربما هذا يفسر تأجيل القمة  لمدة أسبوع، وأيضا تأجيل القمة المصغرة".

وأردف قائلا: "يبدو أن هناك ضغوطا ونقاشات وجدل واختلافات".

واستدرك قائلا: "لكن الحق على قدر أصحابه، فعندما يكون الحق وراءه من يطالب به ويفرضه على العالم يصبح حقا، أما من لا يستطيع فرض حقه لا يسمى حقا على الإطلاق، لذلك على النظام العربي أو على الأقل دول الطوق، إن لم تتخذ قرارا فعليا ضد الهذيان الذي طرح إسرائيليا وأمريكيا، الجميع سوف يخسر".

وجدد التأكيد أن التهجير والضم، يعني شطب فكرة الشعب الفلسطيني، ويصبح الشعب الفلسطيني ليس شعبا لا يستحق تعريفا ولا يستحق أرضا أو دولة".

ووفق عوض، هذه المرة لا يريدون فقط شطب الفلسطينيين كشعب وأرض ودولة، إنما جعل النظام العربي نفسه يساعد بهذه العملية ويتحول إلى خادم للرؤية الإسرائيلية، ويتحمل أعباء الاحتلال، بدلا من أن الاحتلال يتحمل أعباء الترميم والإعمار والحماية.

واستبعد عوض أن يسمح النظام العربي لنفسه بأن يتحول لأداة للمشروع الصهيوني الأمريكي، لأن هذا سيكون قمة الانقلاب التاريخي فعليا.

وبرنامج "قضايا في المواطنة" هو برنامج اجتماعي تُنتجه مؤسسة " REFORM " ويبث عبر شبكة راية الإعلامية؛ للإسهام في الوصول إلى نظام حكم إدماجي تعددي مستجيب لاحتياجات المواطنين ومستند إلى قيم المواطنة.

وفيما يلي الحلقة كاملة:

Loading...