وجهاء الخليل وعشائرها يجددون دعمهم لسياسة الرئيس ويدعون إلى الوحدة الوطنية

اجتمع قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد مصطفى نجم، بحضور محافظ الخليل اللواء خالد دودين، اليوم الاثنين، مع وجهاء وعشائر وشخصيات رسمية وأهلية من المحافظة.
وشدد الحاضرون على دعمهم الكامل للرئيس محمود عباس، وتمسكهم بوحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
وأكد الهباش المكانة الوطنية لمحافظة الخليل، مشيدًا بدورها التاريخي في الدفاع عن الأرض ومقاومة الاحتلال، واصفًا إياها بـ"السد المنيع" الذي يحمي القضية الفلسطينية.
وقال: "الاحتلال يراهن على تهجير شعبنا، لكننا نؤكد أن هذا لن يحدث. لقد قالها الرئيس محمود عباس بوضوح: لن نرحل عن أرضنا، ولن نكرر النكبة. نحن هنا وسنبقى هنا، وهذه أرضنا التاريخية، والقدس في قلوبنا، وغزة في أرواحنا، ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تمحو هويتنا الوطنية".
وأضاف: "نحن لا نتحدث بشعارات، بل بحقائق تاريخية وحقوق مشروعة. هذه الأرض ملك لأصحابها الفلسطينيين، وكل من يراهن على استسلامنا أو تنازلنا فهو واهم".
وشدد الهباش على أن التحديات السياسية والضغوط الخارجية لن تثني القيادة الفلسطينية عن مواقفها الثابتة، مؤكداً أن "القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وغزة والضفة الغربية وحدة لا تتجزأ، ولن نسمح بأي محاولات للمساس بحقوق شعبنا".
وأكد أن "الصمود الفلسطيني ليس مجرد موقف سياسي، بل هو عقيدة راسخة وإرادة لا تنكسر"، مضيفًا: "مهما اشتدت الأوضاع، ومهما حاولوا الضغط علينا، لن نرفع الراية البيضاء. سنرابط على هذه الأرض حتى يوم القيامة، وسنبقى ثابتين في وجه كل محاولات التهجير والاقتلاع، لأن هذه أرضنا، وحقنا فيها ثابت لا يسقط".
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى التمسك بالوحدة الوطنية والعمل بروح واحدة على مواجهة التحديات، قائلاً: "الوطن لا يُباع، والقضية لا تُساوَم عليها، وسنبقى متمسكين بحقوقنا حتى تحرير فلسطين وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
بدوره، أكد دودين أهمية هذا اللقاء في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وقال: "نحن في محافظة الخليل، كما في كل فلسطين، نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس، ونؤكد أن الالتفاف حول القيادة في هذه الظروف الصعبة هو واجب وطني، لأن وحدة الموقف الفلسطيني هي صمام الأمان لمواجهة التحديات".
وتابع دودين: "الخليل كانت وستبقى رمزًا للصمود والتحدي، ولن نسمح لأي جهة كانت بالمساس بوحدتنا الوطنية. نحن هنا اليوم لنؤكد أن هذه الأرض لنا، وسنبقى متمسكين بحقوقنا حتى تحقيق النصر وإقامة دولتنا المستقلة".
من جهته، شدد وزير الأوقاف والشؤون الدينية على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات الداخلية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني أقوى بتكاتفه في مواجهة الاحتلال ومخططاته.
وقال: "اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى التكاتف والتآخي، لأن الاحتلال يراهن على انقسامنا. وحدتنا هي سلاحنا الأقوى، وصمودنا هو مفتاح نصرنا. نحن أصحاب الحق في هذه الأرض، ولن نسمح لأحد بأن يشكك في ثباتنا".
ودعا نجم إلى إصلاح ذات البين وتعزيز العلاقات المجتمعية، مشيرًا إلى أن المسؤولية تقع على الجميع في التصدي لمحاولات الاحتلال زرع الفتنة والانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني.
في ختام اللقاء، أكد وجهاء محافظة الخليل وعشائرها وقوفهم الكامل خلف الرئيس محمود عباس، مشيدين بمواقفه الوطنية الثابتة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.
وقال الحاضرون: "نحن مع الرئيس محمود عباس قلبًا وقالبًا، وسنظل أوفياء لثوابتنا الوطنية. نقف خلف قيادتنا الشرعية، ونؤكد التزامنا بقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
كما شدد الحاضرون على أهمية تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، هو شعب واحد لا يمكن فصله أو تفريقه.
وأكدوا استعدادهم لبذل كل الجهود للحفاظ على وحدة الصف الوطني والتصدي لكل محاولات الاحتلال للنيل من عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده.