الكومبوست.. سماد طبيعي يغذي التربة ويحسّن الإنتاج
تزدهر وتنتشر فكرة انتاج السماد العضوي الطبيعي "الكومبوست" في فلسطين، من أجل الاستغناء عن السماد الكيماوي المضَر لصحة الإنسان وللأرض أيضا، وقد حققت العديد من المشاريع الفلسطينية نجاحات كبيرة بهذا التوجه.
بيان قطيط صاحبة مزرعة بيان البيئية في دورا، وهي خبيرة و مدربة في إنتاج السماد، أوضحت أن السماد الطبيعي هو أي مادة عضوية تتحلل وتتحول لمغذيات تفيد التربة والنباتات، أي باختصار ما يعتبر طعام وغذاء للأرض.
وأضافت قطيط في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن السماد الطبيعي هو ما يغذي الأرض ويحسنها وهو أفضل من الأسمدة الكيماوية، مشيرة إلى أن السماد الطبيعي هو من بقايا الطعام وروث الحيوانات وورق الشجر والنباتات اليابسة.
وبيّنت أن السماد الكيماوي سريع التأثير ولكن قد يضر بالتربة على مدى بعيد وقد يسبب "تمليح للتربة" وقد نضطر لاستخدامه باستمرار للحفاظ على الإنتاجية، على عكس السماد الطبيعي الذي يعمل للحفاظ على الحياة البيولوجية بالتربة.
ووفق قطيط، فإن السماد العضوي يشمل بقايا الخضروات الطبيعية وروث الحيوانات الطبيعي، وقشور الخضروات والفواكه، إضافة لبقايا القهوة والشاي والتي تمكن استخدامها كسماد عضوي غنية بالنيتروجين مفيدة للتربة والزراعة.
وقالت: "المواد تنقسم إلى جزئين الأولى غنية بالنيتروجين والثانية غنية بالكربون مثل أوراق الشجر ونجارة الخشب والقش والكرتون"، لافتة إلى أنه يتم تجميع المواد العضوية المختلفة ووضعها داخل صندوق حتى يتم تحللها.
ويتم وضع الطبقة الأولى "بقايا قنبة الشجر والأخشاب" وبعدها يتم وضع القش، ثم يتم إضافة بقايا الخضروات والقشور، ثم يتم رش التراب ثم المياه، وتكرر تلك العملية ولكن دون إضافة الخشب بل روث الحيوانات ومخلفات المزرعة.
ونصحت قطيط المزارعين بإتباع عدة إجراءات منها التهوية والترطيب والتقليب بشكل مستمر، وكلما كانت المواد أقل فإن ذلك يساعد على إنتاج السماد بشكل أسرع، كما يفضل إنشاء كومة من السماد في الظل بعيدا عن الشمس.
وقالت إنها تقوم بزراعة "المحاصيل التعايشية" أي زراعة مجموعات مترافقة بجانب بعضها البعض حتى تعزز التربة بشكل طبيعي، مثل زراعة البقوليات بجانب الخضروات الغنية بالكالسيوم والفسفور مثل البندورة والبطاطا.
وأوضحت أنها تقوم بمرافقة تلك المزروعات بنباتات طاردة للحشرات والآفات مثل الريحان وهذا يعطي التربة الكالسيوم والبوتاسيوم والنيتروجين، مؤكدة أنها تستخدم تلك الطريقة الناجحة داخل حديقتها الصغيرة الخاصة.