خاص| بيت لحم تواجه أزمات وتحديات اقتصادية في ظل العدوان والإغلاقات

خاص - راية

يواجه اقتصاد مدينة بيت لحم الذي يعتمد على القطاع السياحي بالدرجة الأساسية، تحديات كبيرة وأزمات متلاحقة إثر استمرار الإغلاقات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان قال لـ"رايــة" إن اقتصاد بيت لحم تحول خلال السنوات الـ20 الماضية من اقتصاد إنتاج في مجال الصناعات خصوصا القطنية إلى القطاع السياحي على أساس أن المدينة مقصد سياحي عالمي، بالتالي يمكن الاعتماد على هذا المجال في بناء الاقتصاد الفلسطيني.

وأوضح سلمان أن بيت لحم مدينة دينية بامتياز، لكن السياحة الوافدة من الخارج إلى فلسطين باتت شبه منعدمة، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأضاف أن الأزمات والأحداث المتلاحقة بدءا من جائحة كورونا ثم السابع من أكتوبر، وضعت الاقتصاد الفلسطيني أمام تحديات كبيرة، ما أدى إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر.

وأشار إلى أنه من الصعب التنبؤ بما تحمله الفترة المقبلة، وهل السياحة في بيت لحم ستعود وكيف ومتى؟ لا سيما في ظل الإغلاقات وسياسات الاحتلال.

وتطرق سلمان إلى التحديات الداخلية، أبرزها التنقل بين القرى والمدن، في ظل الإغلاقات المتكررة الناجمة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي. وقال إن "بيت لحم محاصرة، وهي تختلف عن باقي المدن باعتبارها نقطة عبور بين الشمال والجنوب".

وبين أنه مع إغلاق الطرق الخارجية المحيطة بالمدينة أصبحت الشوارع الداخلية هي الخارجية التي تصل بين الشمال والجنوب.

وبحسبه، بسبب هذه التحديات والأزمات، فقد تأثرت بشكل كبير وربما توقفت نحو 10 آلاف فرصة ومتاجر ومطاعم وفنادق، تعمل في القطاع السياحي في بيت لحم والذي من الصعب إيجاد بديل عنه.

وذكر أن القيود التي فرضها الاحتلال على حركة المرور في المنطقة لا تزال قائمة، مؤكدا أن شعبنا صامد في وجه هذه التحديات.

ولفت سلمان إلى أن الحكومة لم تتبنى أية خطة مالية لدعم الاقتصاد المحلي في بيت لحم، فيما منحت البلدية خصومات للقطاع السياحي للتخفيف من الأعباء الاقتصادية الواقعة عليه.