الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:52 AM
الظهر 11:52 AM
العصر 3:05 PM
المغرب 5:38 PM
العشاء 6:53 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ضمن حملة 'شارك شعبك'

" توزيع الخبز للنازحين" .. مبادرة شبابية لتخفيف المعاناة في غزة

في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في غزة، أطلق مجموعة من الشباب الفلسطيني مبادرة لتوزيع الخبز على العائلات العائدة إلى الشمال، بعد أن عانت من الجوع لفترات طويلة نتيجة الحصار ومنع إدخال المواد الغذائية.

وقال يوسف أبو شرار أحد القائمين على المبادرة في حديث خاص لـ"رايــة": "بدأت الفكرة بشكل شخصي، جاءت ضمن حملة 'شارك شعبك'. مع بداية وقف إطلاق النار، لاحظنا أن هناك أعدادًا كبيرة من الناس العائدة إلى الشمال تقضي ساعات طويلة على الحواجز الإسرائيلية، وأحيانًا تُجبر على المبيت على شارع صلاح الدين بسبب التفتيشات المطولة، ما يجعلهم يصلون بحالة من الجوع الشديد. من هنا، قررت أنا وزميلي ياسر أبو شاويش أن نجمع حصصًا من الخبز ونقوم بتوزيعها في المنطقة."

وأوضح أبو شرار أن المناطق التي شهدت توزيع الخبز كانت مدمرة بالكامل، ولا يوجد فيها أي محال لبيع المواد الغذائية.

وتابع "لم يكن هناك حاجة للسؤال عما يجب توزيعه، فالخبز كان المادة الأساسية التي ينتظرها الناس بفارغ الصبر، خصوصًا أن الكثير منهم لم يحصل عليه منذ أيام، بسبب الدمار الكامل الذي طال محور نتساريم، حيث لم يكن هناك دكاكين أو سوبر ماركت أو أي مكان يمكنهم شراء الطعام منه."

تفاعل الناس مع المبادرة واستمرار التوزيع

وحول ردود الفعل التي تلقوها أثناء توزيع الخبز، قال أبو شرار: "انطلقنا في 29 يناير، وكانت ردود فعل الناس مشجعة جدًا، حيث لمسنا فرحتهم الكبيرة بهذه المساعدة البسيطة. دعواتهم لنا كانت دافعًا كبيرًا للاستمرار، وهذا ما جعلنا نواصل رغم الظروف الصعبة."

وأوضح أن التوزيع لم يكن بشكل يومي، لكنه استمر بشكل متقطع وفق الإمكانيات المتاحة، مؤكدًا أن العائلات كانت تحصل على كميات تتناسب مع عدد أفرادها.

"نحن كنا نوزع حسب الحاجة، فالعائلات الصغيرة كانت تحصل على ربطة خبز واحدة، بينما العائلات الكبيرة أو تلك التي تستقل سيارات مزدحمة كانت تحصل على ربطتين، وذلك لضمان التوزيع العادل."

التطوع كنهج حياة وسط الحرب

وأشار أبو شرار إلى أن التطوع ليس جديدًا عليه، فقد بدأ منذ الأسبوع الثاني للحرب، ولم يتوقف منذ ذلك الحين.

"منذ بداية الحرب، انخرطت في عدة مبادرات تطوعية. بدأت العمل في مدارس وكالة الغوث لإدخال بيانات العائلات النازحة، ثم تطوعت في حملة 'شارك شعبك' لأنشطة الترفيه واللعب للأطفال، وبعدها انتقلت إلى رفح حيث كنت في وضع صعب بسبب النزوح. لكن بمجرد أن عدنا من رفح، تواصلت مع حملة 'شارك' وعدنا للعمل الميداني في النصيرات."

وأوضح أنه خلال شهر ونصف من العمل في النصيرات، شارك في مبادرات لتنظيم الأنشطة للأطفال، ثم انتقل إلى تكية الطعام للمساعدة في إعداد وتوزيع الوجبات الساخنة للنازحين.

وتابع "التطوع أصبح جزءًا من حياتي، حيث شاركت أيضًا في لجان شبابية، وجمعيات خيرية مثل جمعية النعيم، وكان هدفي الأساسي دائمًا هو سد الثغرات في العمل الإغاثي حيثما وجدت."

وأكد أبو شرار أن غزة تحتاج اليوم إلى كل أنواع الدعم، وأن أي مبادرة، مهما كانت بسيطة، يمكن أن تحدث فرقًا في حياة الناس.

Loading...