الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:53 AM
الظهر 11:53 AM
العصر 3:05 PM
المغرب 5:37 PM
العشاء 6:52 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| عبارة "لا ننسى ولا نغفر" على قمصان المحررين.. رسالة تهديد أم انعكاس لأزمة داخلية؟

أثارت القمصان التي أُجبر الأسرى الفلسطينيون المحررون على ارتدائها أثناء الإفراج عنهم جدلًا واسعًا، خاصة مع العبارة المكتوبة عليها: "لن ننسى ولن نغفر"، والتي تحمل دلالات سياسية وتحريضية واضحة.

وبينما زعمت جهات سياسية في تل أبيب أن حكومة بنيامين نتنياهو لم تكن على علم بهذه الخطوة، يرى محللون أن ما جرى هو جزء من سياسة ممنهجة تتبناها إسرائيل لتعزيز خطابها المتطرف وإرهاب الأسرى حتى بعد الإفراج عنهم.

وقال الأسير المحرر والباحث في شؤون الأسرى وليد الهودلي في حديث لــ" رايــة"، إن هذا كلام غير صحيح، لأنه نابع من خلال تحريض رسمي كبير، والدولة تتبنى هذا الخطاب، وتتبنى هذه الروح الشريرة التي تزرعها في صفوف جنودها. هذا لا يمكن أن يكون مجرد تصرف فردي، كما كانوا يدّعون سابقًا عندما يرتكب أحدهم جريمة، ويقولون إنه مجنون. هذا غير صحيح. الجنون هو جنون الكيان بأكمله."

وأضاف أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، هو المسؤول الأول عن زرع هذه السياسات العنصرية داخل الشرطة ومصلحة السجون، مؤكدًا أن كل ما يجري هو سياسة ممنهجة تُنفذ بإشراف حكومي كامل. واصفًا ما حدث بأنه "انحطاط أخلاقي وإنساني غير مسبوق"، يعكس مدى سيطرة الفكر الصهيوني المتطرف على مفاصل الحكم في إسرائيل.

وأشار إلى المفارقة الكبيرة بين تعامل المقاومة الفلسطينية مع الأسرى الإسرائيليين، وتعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين، قائلًا:

"بالأمس، حتى الذي ولد له طفل أثناء أسره لدى المقاومة الفلسطينية، قدموا له هدية. أرسلوا معه هدية لهذا الطفل، وكأنهم يقولون له: نحن لا ذنب لنا في أسر أبيك، لقد أسرناه في حرب، وفي ضرورة اقتضت تحرير أسرانا، لكنك كطفل ليس لك أي ذنب. هذا يدل على السمو الأخلاقي والحضاري والإنساني."

سرقة الشعارات واستغلالها سياسيًا

وحول العبارة المكتوبة على القمصان، أوضح الهودلي أن "لن ننسى ولن نغفر" هي في الأصل عبارة استخدمها الفلسطينيون للتحرر من الظلم والاحتلال، لكن إسرائيل عمدت إلى سرقتها وتوظيفها بطريقة عدائية ضد الأسرى. واعتبر أن هذا التصرف يعكس ضعف الاحتلال، لأن مثل هذه العبارات عادة ما يستخدمها الطرف الأضعف في مواجهة قوة غاشمة، وليس العكس.

وأضاف أن هذا التصرف يعكس "فقرًا أخلاقيًا وإنسانيًا" لدى الاحتلال، متسائلًا: لماذا لا يوجهون هذه العبارة للنازيين الذين ارتكبوا المحارق ضدهم؟، بدلًا من استخدامها بشكل استعلائي ضد الفلسطينيين الذين يطالبون بحقهم في الحرية والكرامة.

تهديد مباشر للأسرى المحررين

وأكد الهودلي أن إجبار الأسرى المحررين على ارتداء هذه القمصان ليس مجرد استفزاز رمزي، بل هو رسالة تهديد واضحة لهم، مفادها أنهم ما زالوا تحت المراقبة، وقد يتم إعادة اعتقالهم أو استهدافهم في أي لحظة.

وأوضح أن الاحتلال يسعى لوضع الأسرى في حالة دائمة من الخوف والملاحقة، وهو انتهاك صارخ لشروط أي اتفاق لتبادل الأسرى، مشبهًا ما يحدث بحالة "النبذ" التي تعرض لها اليهود في أوروبا، والتي يعيد الاحتلال الآن ممارستها ضد الفلسطينيين.

وأضاف أن إسرائيل تصب جام حقدها على الأسرى الفلسطينيين، وتتعامل معهم باستبداد غير مبرر، رغم أن القانون الدولي يكفل حقوق الأسرى ويحظر معاملتهم بهذه الطريقة. مشددًا على أن ما تمارسه دولة الاحتلال يعكس "عقلية العصابات"، وليس تصرفات دولة تدّعي الانتماء للحضارة الإنسانية.

 

Loading...