زيلينسكي يدعو لتشكيل “قوات مسلحة أوروبية” ويؤكد: لن نقبل أي اتفاق يجري التوصل إليه دون علمنا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تقبل أبدا أي اتفاقيات سلام يجري التوصل إليها دون علمها أو مشاركتها، في رسالة ضمنية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يسعى لإنهاء الحرب مع روسيا.
وفي كلمة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، دعا زيلينسكي أوروبا أيضا إلى إنشاء قوات مسلحة خاصة بها، وحث زعماء القارة على تقرير مستقبلهم بأنفسهم وقال إن القوات المسلحة الأوكرانية لا تكفي وحدها لتحقيق أمنهم.
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد أن أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، وهي الأولى بين زعيمي الولايات المتحدة وروسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وقال إنه وبوتين يتوقعان الاجتماع في المستقبل، ربما في السعودية.
وقالت أوكرانيا مرارا إنها تريد التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا لوضع استراتيجية مشتركة قبل أي اجتماع بين ترامب وبوتين.
وتوقع زيلينسكي أن يحاول الكرملين إقناع ترامب بحضور الاحتفالات التي تجريها موسكو في التاسع من مايو أيار، عندما تحيي ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية بعرض عسكري سنوي عبر الساحة الحمراء.
واعتقد زيلينسكي في المؤتمر أنه سيكون أمرا “خطيرا” إذا التقى ترامب ببوتين قبل أن يلتقي هو وترامب.
ووجه زيلينسكي تحذيرات إلى زعماء أوروبا، متسائلا عما إذا كانت جيوشهم ستكون مستعدة إذا شنت موسكو هجوما مفتوحا أو “مفتعلا”، في إشارة إلى هجمات يبدو وكأنها من تنفيذ جهة أخرى غير الجهة الحقيقية المسؤولة عنها.
وقال “إذا انتهت هذه الحرب بطريقة خاطئة، فسيكون لدى (بوتين) فائض من الجنود الذين تم اختبارهم خلال المعارك والذين لا يعرفون شيئا سوى القتل والنهب”، وأشار إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن روسيا سترسل قوات إلى روسيا البيضاء هذا الصيف، لافتا أيضا إلى مواصلة تسليح القوات الروسية وتجنيد جنود إضافيين.
وذكر زيلينسكي أن الانتشار الروسي في بيلاروس سيجرى إعلانه على أنه مناورة عسكرية، مضيفا في المقابل أنه بهذه الطريقة تم أيضا الإعداد لغزو أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، مشيرا إلى أنه من غير الواضح إلى من ستوجه هذه القوات، مضيفا أنه لا يرى أي إشارات سلام من موسكو.
وأوضح زيلينسكي: “تقع بيلاروس على حدود ثلاث دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي. لقد أصبحت ركيزة أساسية للعمليات العسكرية الروسية”، مشيرا إلى أنظمة صواريخ روسية بعيدة المدى ونشر أسلحة نووية هناك.