الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:01 AM
الظهر 11:53 AM
العصر 3:00 PM
المغرب 5:30 PM
العشاء 6:46 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

عميد كلية الطب بجامعة الخليل لراية: دعم طلبة الطب ضرورة لتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني

أكد البروفيسور د. سليم حج يحيى، جراح القلب العالمي وعميد ومؤسس كلية الطب في جامعة الخليل، على أهمية دعم طلبة كلية الطب، خاصة الأيتام والأكثر احتياجًا، لضمان استمرارهم في التعليم والمساهمة في بناء النظام الصحي الفلسطيني. وأوضح أن تأسيس كلية الطب في جامعة الخليل كان جزءًا من رؤية وطنية تهدف إلى تخريج أطباء مهرة قادرين على المنافسة عالميًا، مع التركيز على بناء شخصية قيادية وإنسانية لديهم تمكنهم من المساهمة في تطوير النظام الصحي الفلسطيني.

وقال حج يحيى في حديثٍ لـ"رايــة":"كان لي الشرف أن أكون جزءًا من فريق متكامل أسس كلية الطب في جامعة الخليل، وفق رؤية مجلس الأمناء بقيادة الدكتور نبيل الجعبري، الذي كان له دور كبير في استقطابي لهذه المهمة. اليوم، نحن فخورون بحصول الكلية على اعتراف دولي، مما يمكن خريجينا من المنافسة على مقاعد التخصص العالمية، وهذا كان هدفنا منذ البداية."

وأضاف: "الهدف ليس فقط تخريج أطباء، بل بناء جيل قادر على قيادة المجتمع الفلسطيني طبيًا وإنسانيًا، حيث إن طلاب الطب هم نخبة المجتمع أكاديميًا، لكن علينا أن نصقل شخصياتهم بروح وطنية وإنسانية، ليكون لهم دور فاعل في بناء المؤسسات الطبية الفلسطينية وتغيير المجتمع نحو الأفضل."

التعليم الطبي في فلسطين.. تحديات مالية وضغوط على الطلبة

وتحدث حج يحيى عن التحديات المالية التي تواجه طلبة الطب، موضحًا أن دراسة الطب تتطلب سنوات طويلة وتكاليف مرتفعة، في ظل غياب الدعم الحكومي أو المساعدات الخارجية للجامعات الفلسطينية، مما يجعل العبء المالي بالكامل على كاهل الطلبة وأسرهم.

وقال: "دراسة الطب مكلفة جدًا، ليس فقط بسبب عدد السنوات الطويل، بل لأنها تحتاج إلى مستشفيات، مختبرات، وتدريب سريري، وهذه كلها متطلبات باهظة. في كثير من الدول، مثل اسكتلندا، الطلاب يدرسون مجانًا لأن الحكومة تدعم الجامعات، أما في فلسطين، فكل التكاليف تقع على الطلبة، وهذا أمر مؤسف."

وأشار إلى أن معظم طلاب كلية الطب في جامعة الخليل من الفئات المتفوقة أكاديميًا ولكنهم يعانون ماليًا، حيث قال:
"90% من طلابنا هم طالبات، والكثير منهن من قرى الجنوب والمناطق البدوية. بعضهن يعانين حتى في تأمين تكاليف المواصلات لحضور المحاضرات، وهذا محزن رغم أنه مصدر فخر لنا بوجود طلبة متفوقين بهذا الإصرار."

وأكد أن الطلاب الفلسطينيين من بين الأكثر تفوقًا عالميًا، لكنهم يواجهون صعوبات مالية تدفع البعض للدراسة خارج فلسطين حيث تكون الفرص متاحة مجانًا، مما يؤدي إلى فقدان الكفاءات الوطنية.

وأضاف: "للأسف، بعض الطلبة المتفوقين يضطرون للدراسة في الخارج مجانًا، وعندما يتخرجون، يبقون في دول الاغتراب، بينما هنا يدفعون مبالغ كبيرة لإكمال تعليمهم دون أي دعم، وهذا يجعلنا نخسر طاقات كبيرة."

دعم الطلاب.. استثمار في المستقبل الفلسطيني

وشدد حج يحيى على أن دعم طلبة الطب ليس مجرد عمل خيري، بل استثمار في بناء كوادر طبية قادرة على خدمة المجتمع، مشددًا على أن توفير هذا الدعم لا يتطلب مبالغ ضخمة أو ميزانيات تعجيزية، بل يمكن تحقيقه من خلال مساهمات مجتمعية مدروسة.

وقال: "هدفنا هو تعزيز صمود الطلبة وربطهم بوطنهم، حتى لو اضطروا للسفر لاستكمال تخصصاتهم، فإنهم سيظلون مرتبطين بجامعاتهم وبلدهم. حتى لو بقي بعضهم في الخارج، فهم يظلون سفراء لفلسطين، ويستمرون في دعم بلدهم من مواقعهم المختلفة."

وأكد أن هناك حاجة لتفكير بطريقة ممنهجة وعملية لدعم الطلبة، بعيدًا عن العاطفة، حيث قال:
"نحن بحاجة إلى التفكير بشكل منظم، ليس فقط لتوفير التعليم، بل لضمان بقاء هذه الطاقات داخل فلسطين، والمساهمة في بناء نظام صحي قوي."

تفاعل مجتمعي واسع لدعم الطلبة الأكثر احتياجًا

وفيما يتعلق بالتفاعل مع حملة دعم الطلبة، كشف حج يحيى أنه تفاجأ بحجم الاستجابة الإيجابية، خاصة من فلسطينيي الداخل (48)، حيث تلقى العديد من الاتصالات والتبرعات من أفراد ومؤسسات أبدوا استعدادهم لدعم الطلبة المحتاجين.

وقال: "التفاعل كان مذهلًا، وأكثر من 90% من المساعدات التي عرضت علينا جاءت من أهلنا في الداخل الفلسطيني، الذين بادروا بالسؤال عن كيفية المساهمة في دعم الطلبة. هذا يدل على أن شعبنا فيه خير، لكنه يحتاج إلى آليات منظمة تتيح له تقديم الدعم بطرق واضحة وملموسة."

Loading...