صالون الهلال الأحمر - القدس يعقد محاضرة طبية في مستشفى جمعية الهلال الأحمر بالقدس

نظم مستشفى جمعية الهلال الأحمر في القدس محاضرة علمية هامة، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 115 لتأسيس الجمعية.
وشهدت الفعالية حضور ومشاركة 30 طبيبًا وطبيبة متخصصين في مجال الولادة والجراحة النسائية.
افتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها المدير الطبي الدكتور نهاد دعيس، حيث رحب بالحضور وأوضح أسباب انقطاع الفعاليات العلمية لفترة من الزمن بسبب الظروف السائدة.
وأكد دعيس أن هذه اللقاءات المثمرة ستتواصل بانتظام مستقبلاً، مشددًا على العلاقة المتينة بين الأطباء والمستشفى، وموجهًا الشكر لهم على مشاركتهم الفعالة في دعم وتطوير القطاع الصحي.
وتحدث رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الهلال الأحمر في القدس الشريف، الدكتور سفيان بسيط، قائلاً: "إن مثل هذه المحاضرات الهامة، التي تجمع نخبة من أطباء النسائية والتوليد في القدس، تعكس التزامكم الراسخ بتقديم أفضل رعاية صحية للنساء والأطفال في مجتمعنا، وتعبر عن روح التفاني والإصرار التي يتحلون بها، إضافة إلى علاقاتهم المتينة والمتكاملة مع جمعية الهلال الأحمر في القدس."
وأكد بسيط، أن الجمعية تفخر بأطبائها وجهودهم الجبارة في مواجهة التحديات الصحية التي يمر بها المجتمع. 
وأوضح أن تخصص النسائية والتوليد ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة سامية تتطلب العلم، الشجاعة، الحكمة، والتفاني، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي يلعبه هذا التخصص في حياة الأسر.
وشدد بسيط على أهمية تبادل الخبرات والتعلم المستمر لتعزيز القدرات في مواجهة التحديات المستقبلية، مؤكدًا أن هذه المحاضرة ليست مجرد لقاء علمي، بل منصة لإحداث تغيير وتطوير في مجال الرعاية الصحية. 
واختتم كلمته بتوجيه الشكر للحضور، مؤكدًا أن جمعية الهلال الأحمر في القدس هي بيتهم الثاني.
يليه ألقت الدكتورة عنان بيضون، اختصاصية النساء والتوليد، محاضرة علمية بعنوان "فحص عنق الرحم ووسائل تشخيص الحالات الطبية المتعلقة بأمراض وأورام عنق الرحم وسبل العلاج والوقاية".
واستعرضت الدكتورة بيضون خلال المحاضرة أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في فحص وتشخيص أمراض وأورام عنق الرحم، مشيرة إلى أهمية تقنيات التصوير المتقدمة والفحوصات المخبرية الدقيقة. كما تناولت سبل العلاج المختلفة، مع التركيز على استراتيجيات الوقاية وأهمية الكشف المبكر في الحد من انتشار المرض.
وأوضحت أن مسحة عنق الرحم تُعد من الفحوصات البسيطة والسريعة للكشف عن التغيرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم، والتي قد تكون مؤشرًا مبكرًا على وجود خلايا سرطانية أو احتمالية تحولها إلى خلايا سرطانية في المستقبل مؤكدة على اهمية الكشف المبكر للحماية من سرطان عنق الرحم.
كما أشارت إلى التوصيات الطبية المتعلقة بعدد مرات الفحص وفق الفئات العمرية المختلفة:
من 21 إلى 29 سنة: يُنصح بإجراء مسحة عنق الرحم كل ثلاث سنوات.
من 30 إلى 65 سنة: يمكن إجراء المسحة كل ثلاث سنوات، أو إجراؤها مع فحص فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) كل خمس سنوات.
بعد 65 سنة: إذا كانت نتائج الفحوصات السابقة طبيعية، يمكن التوقف عن الفحص، ولكن يُفضل استشارة الطبيب للتأكد.
وقد لاقت المحاضرة تفاعلًا واسعًا من الحضور، الذين أشادوا بالمعلومات القيمة التي قُدمت من قبل الدكتورة بيضون ، وأكدوا على أهمية هذه اللقاءات العلمية في تعزيز المعرفة الطبية وتبادل الخبرات بين الأطباء.

يأتي هذا النشاط ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها صالون الهلال الأحمر القدس بهدف تعزيز المعرفة الطبية وتبادل الخبرات بين الأطباء والمتخصصين في مختلف المجالات.