رئيس غرفة تجارة طولكرم لراية: عدوان الاحتلال يضرب الاقتصاد وحجم المعاناة يفوق قدراتنا
تتعرض مدينة طولكرم ومخيمها لاجتياح عسكري متواصل منذ 18 يومًا، مما تسبب في تدمير البنية التحتية، وهدم المنازل والمحلات التجارية، وتهجير الأهالي إلى القرى والمناطق المجاورة. كما انعكس هذا الوضع بشكل كارثي على الحياة الاقتصادية، حيث شهدت الحركة التجارية تراجعًا حادًا، وتعطلت المدارس والجامعات، وانخفضت الإيرادات بشكل غير مسبوق.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة طولكرم قيس عوض، في حديثٍ لـ"رايــة"، إنه نتيجة العداون الاسرائيلي على المدينة تراجعت إيرادات المحافظة بنسبة تتراوح بين 60% و80%.
وأوضح أن طولكرم تعرضت لأكثر من 50 اجتياحًا خلال العام ونصف الماضيين، مما أدى إلى خسارة 85% من زوارها القادمين من الداخل الفلسطيني بسبب الحواجز العسكرية المفروضة على مداخل المدينة.
وأشار عوض إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير أكثر من 250 محلًا تجاريًا في مخيمات طولكرم، وفقدان أكثر من 12,000 عامل وظائفهم في الداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى تسريح عدد كبير من الموظفين بسبب الوضع الاقتصادي المتردي واستمرار الاجتياحات.
دعوات لإنقاذ الاقتصاد المحلي وإغاثة المتضررين
وأكد عوض أن المؤسسات المحلية تحاول مواجهة الأزمة رغم محدودية الإمكانيات، حيث تم تشكيل لجنة طوارئ لإغاثة الأهالي في المخيمات، إلا أن حجم المعاناة يفوق قدرة الغرفة التجارية والمؤسسات والبلديات.
وشدد على ضرورة أن تتدخل الحكومة بشكل عاجل لوضع خطة طوارئ لدعم المدينة والتجار، عبر عدة إجراءات، منها:
- إعفاءات ضريبية لتخفيف العبء عن المتضررين.
- تخفيض رسوم التراخيص لمساعدة أصحاب المحلات التجارية.
- تشكيل لجنة خاصة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
- تأجيل أقساط القروض البنكية لتخفيف الضغط الاقتصادي عن التجار والمواطنين.