ترامب وبوتن يخططان للقاء تاريخي في السعودية لمناقشة السلام في أوكرانيا
![ترامب وبوتين](https://www.raya.ps/cached_uploads/crop2/835/558/2025/02/13/67acdcdc470c9-1739434888.jpg)
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خططه للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، حيث ظهرت المملكة العربية السعودية كمكان محتمل لقمة بينهما لأول مرة خلال فترة ولاية ترامب الثانية. ويهدف الاجتماع، الذي وصفه ترامب بأنه وشيك، إلى معالجة القضايا العالمية الحرجة، بما في ذلك المفاوضات لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وفي حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، صرح ترامب، "نتوقع أن يأتي إلى هنا، وسأذهب إلى هناك، وسنلتقي أيضًا، ربما في المملكة العربية السعودية. في المرة الأولى التي سنلتقي فيها في المملكة العربية السعودية، لنرى ما إذا كنا سننجز شيئًا". يأتي هذا الإعلان بعد مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة بين الزعيمين، حيث ورد أنهما اتفقا على بدء المفاوضات لوقف الصراع بين روسيا وأوكرانيا "على الفور".
يعد اختيار المملكة العربية السعودية كموقع محتمل للاجتماع أمرًا ملحوظًا، نظرًا لموقفها المحايد في الصراع الأوكراني وعلاقاتها القوية مع كل من الولايات المتحدة وروسيا. يُنظر إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي حافظ على علاقة وثيقة مع كل من ترامب وبوتن، على أنه وسيط رئيسي. وأشاد ترامب بولي العهد، قائلاً: "نحن نعرف ولي العهد، أعتقد أنه سيكون مكانًا جيدًا جدًا للقاء".
ولا يزال توقيت الاجتماعات غير واضح، لكن ترامب أشار إلى أنها ستتم "ليس في المستقبل البعيد". جاءت تعليقاته بعد ساعات فقط من حديثه مع بوتن عبر الهاتف، مما يمثل أول مكالمة معلنة لهما منذ تولي ترامب منصبه. ركزت المناقشة في المقام الأول على الجهود المبذولة للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت في وقت سابق من يوم الأربعاء أنها ليست على علم بأي شروط مسبقة للاجتماع وفق ترجمت صدى نيوز. إذا عُقدت، فإن القمة الشخصية، ستمثل تحولًا كبيرًا في العلاقات الأمريكية الروسية. وكان آخر رئيس أمريكي التقى بوتن هو جو بايدن في يونيو 2021، منذ ما يقرب من أربع سنوات. لم يتحدث بايدن مع بوتن منذ فبراير 2022، قبل وقت قصير من "العملية العسكرية الخاصة" الروسية في أوكرانيا.
وفي أعقاب مكالمته مع بوتن، تحدث ترامب أيضًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يلتقي نائب الرئيس جيه دي فانس مع زيلينسكي في وقت لاحق من هذا الأسبوع خلال رحلة إلى أوروبا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن. بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أوكرانيا كجزء من المفاوضات التي تهدف إلى تأمين وصول أكبر للولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية في أوكرانيا.
وقد أكد ترامب سابقًا على أهمية الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. وعندما سُئل عما إذا كانت الإدارة تعتبر روسيا خصمًا أم شريكًا، أجاب ليفيت:
"تنظر هذه الأمة إلى بوتن وروسيا كمنافس كبير في المنطقة، وفي بعض الأحيان عدو. ولكن كما قال الرئيس أيضًا، فهو يتمتع بعلاقات دبلوماسية جيدة مع القادة في جميع أنحاء العالم".
ومن المتوقع أن تظهر تفاصيل أخرى بشأن اجتماعات ترامب وبوتن مع تقدم المفاوضات.